صحيفة النهار اللبنانية - 31/8/2007
رأى عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب علي حسن خليل ان رئيس مجلس النواب نبيه بري "مغلوب على امره لانه يعمل لمصلحة الناس". وقال لدى رعايته احتفالاً طالبياً واختتام "دورة الامام موسى الصدر" في حبوش (النبطية) ان قيامة الوطن تحتاج الى بناء الدولة العادلة التي تحكمها سلطة عادلة تتشكل من كل مكونات الشعب اللبناني ويجب ان تكون نتاجاً لتوافق اللبنانيين في الاستحقاقات الكبيرة والصغيرة، وخصوصاً انتخاب رئيس للجمهورية".
واضاف: "نقول ان هذا الاستحقاق فرصة لجميع اللبنانيين من اجل ان يخرجوا من ازماتهم ويعملوا معاً لتأسيس هذا المستقبل الذي يليق بكل ابناء هذا الوطن وهذا المستقبل لا تصنعه الا الارادات المشتركة وتعطله ارادة الاستئثار ورفض مد اليد الى الآخر، هذا الامر يجب ان يكون في مقدمة فعلنا وحركتنا والتزامنا السياسي. ولبعض الذين يريدون تعطيل المباردات والاجواء الايجابية ويشككون بها وللذين يحاولون ان يرسموا قواعد جديدة لعلاقات المؤسسات بعضها مع بعض وقواعد جديدة للعمل الدستوري والميثاقي نقول: أياكم ان تخاطروا باللعب بالميثاق والدستور لان في هذا فتح لباب سيرتد عليكم جميعاً"، سيرتد علينا جميعاً كلبنانيين ولا يستثني احداً.
وتابع: "نقول لهؤلاء ايضاً انه رغم كل هذه الاجواء التشاؤمية ومحاولات القوطبة على امكانات الحل، ستبقى ارادتنا ارادة توافق وحل لانها ارادة عموم اللبنانيين اللذين يتطلعون الى حل مشكلاتهم الاقتصادية والاجتماعية والمالية، ارادة اللبنانيين الذين ينظرون بقلق الى هذه السياسات التي لن تؤدي الا الى مزيد من الخراب والفوضى ان حركة "امل" لن تتحدث بالمنطق الذي يتحدث به البعض، بل ستبقى ارادتها ارادة الخير والفرح والانفتاح والتوافق وهي الارادة الحاكمة لخطابها السياسي ولعلاقاتها السياسية".
وختم: "سنبقى ملتزمين ونقول للذين يتحدثون اننا مغلوبون على امرنا، نحن مغلوبون على امرنا لمصلحة الناس الذين يتطلعون الينا بأمل كبير والرئيس نبيه بري مغلوب على امره، نعم مغلوب على امره لمصلحة هؤلاء الناس لانه مسؤول عنهم وعن مستقبلهم وليس مغلوباً لقرار الذين يتلقون الاوامر بضرب الدستور كرمى لمصالح خاصة على حساب المصلحة العامة.