قنديل: الفريق الأكثري يعرقل قانون الانتخابات برغبة الحريري بإبقاء سيطرته على بيروت بتغطية من البطريرك صفير
وطنية - 9/3/2008
رأى النائب السابق ناصر قنديل أن "رفض الفريق الاكثري او عرقلته لاي قانون انتخابي سببه الوحيد هو بيروت بتقسيماتها الانتخابية ورغبة سعد الحريري بابقاء سيطرته عليها، وهذا يتم بتغطية من البطريرك نصر الله صفير"، لافتا الى ان "تقسيمات بيروت الواردة في قانون فؤاد بطرس هي نفسها تقسيمات غازي كنعان"، متسائلا "عن هذا اللقاء الغريب العجيب في بين عقل بطرس وعقل كنعان".
ودعا قنديل في لقاء سياسي في مركز الامام الخميني الثقافي في النبطية تحت عنوان "لبنان وافاق المرحلة"، الفريق الحاكم الذي ربط نفسه بالمشروع الاميركي لان يعرف ان اللعبة أنتهت، وان اوراق القوة التي وعدوا بها قد استهلكت "ومن هنا لا يوجد امامكم سوى التراجع المبكر عن رهاناتكم الاميركية في المنطقة".
وقال: يمكن ان يتحدث الكثيرون عن حرب اسرائيلية على طريقة حرب تموز 2006 وانا اقول ان هذا غير وارد لان اسرائيل لا تملك القدرة للذهاب الى حرب لاعادة تكرار العناصر التي واجهتها نفسها في حرب تموز وهذا لايمكن ان يحصل ولقد كان للغرور الاسرائيلي ان يدفع الاسرائيليين للمغامرة وللحماقة قبل ان يختبروها بمعنى ان عقلهم لم يكن ليستوعب ان ما شاهدوه في تموز 2006 يمكن ان يحدث ولكن بعد ان حدث لم يعد يحتاج الى عقل نير كي يتوقعه وهنا نتحدث عن وقائع حصلت ولمسها الاسرائيليون وبالتالي من غير المنطقي ان يجري الحديث عن تكرار للتجربة نفسها لان النتائج سوف تكون نفسها وبالتالي هذا ليس هو الرد بل الرد وبالتاكيد ليس حربا اميركية على ايران لان الحرب الاميركية على ايران لو كانت ممكنة لما كانت حرب تموز 2006، بمعنى انه لو كان ممكنا الرهان على حرب اميركية على ايران فلماذا المغامرة في تموز ولماذا الرهان على حرب اسرائيلية وعندها فان توجيه ضربة مضمونة النتائج لايران فانها كانت لتغيير معادلات المنطقة كلها وهذا لا يقبل النقاش ولكن التهرب من هذه المواجهة هو الذي دفع بالاميركيين والاسرائيليين للبحث عن مخرج ما من المأزق الاستراتيجي اسمه الرهان على حرب اسرائيلية على لبنان.
اضاف: الادارة الاميركية والكيان الصهيوني وبعض الانظمة العربية بحاجة الى حرب ولكن لا يتحملون هزيمة وهم محكومون بضغط الوقت للذهاب الى الحرب لكنهم محكومون بضغط الوقت اكثر لعدم الوقوع في المغامرة وهذا المازق الذي يعيشونه جعلهم يتوصلون حسب اعتقادهم الى خطة مركبة تحركت على مجموعة محاور وهي كيف يمكن ان نزعج ايران وكيف يمكن ان نعزل سوريا وكيف يمكن ان نضغط على حزب الله وكيف يمكن ان نصل الى الهدف الذي يشكل الخاصرة الرخوة وهو غزة وهم كما فكروا في الماضي انه اذا كانت الحرب مع ايران مستحيلة او ان المعركة مع سوريا مجهولة النتائج فاختاروا المعركة مع حزب الله ولكن الان ذهبوا الى مرتبة ادنى حسب ظنهم وبداوا من غزة بظروف تسمح لنصر حاسم فيها حسب اعتقادهم وهذا النصر المزعوم يعطي اسرائيل جزءا من استعادة قدرة الردع وبالتالي التاسيس للفترة المقبلة التي لن تكون الا بعد ان تكمل اسرائيل حاجتها للذهاب اليها ولكن بعد ان يبقى المحافظون الجدد في البيت الابيض.
تابع قائلا: هناك رهانات جديدة بديلة عن الحرب وهي القمة العربية والمحكمة في وجه سوريا بمعنى ان يتم التهويل على سوريا ومن هنا اتت معزوفة الحديث عن توقيع نظام المحكمة وتعيين الجهاز الاداري واستئجار المكان وغيره من تمويل ومساهمات من هنا وهناك وكله للقول لسوريا انه هناك ورقة اذا استخدمت فستهدد بسقوط النظام في سوريا ومن هنا كانت القمة العربية والتي هي الجزرة والعصا ،اي سنعقد القمة في دمشق وسيحضر الملوك والرؤساء اذا كنتم مهذبين ايها السوريون ومؤدبين واطعتم ما يطلبه ولي الامر اي حاكم ال سعود ولكن منطق سوريا في كل هذا بسيط ومختلف ورهاناتهم ضد سوريا بكل اشكالها سقطت.
واكرر القول ان خطر الحرب التي كانوا يتحدثون عنها قد تراجع الى حد الانعدام لان هذا العدو الاميركي الاسرائيلي والذي يملك هذا القدر الهائل من الامكانات لكنه هش الى درجة ان صمود عشرات المقاتلين في غزة كان كافيا لتغيير المعادلة بل ان الصمود السياسي للمقاومة ولسوريا ولايران اسقط نظرية الحديث عن حرب جديدة.