المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

النائب رعد: الاميركيون لا يعرفون ما هي المبادرة العربية لأن عندهم مبادرة وهي: انتخبوا رئيسا للجمهورية

08/03/2008
أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد خلال لقاء نقابي سياسي للتجمع الإسلامي للمهندسين في النبطية ان المعارضة موافقة على قانون القضاء لعام 1960، والتزامها له جاء استجابة من المؤسسات الدينية ومؤسسات الأكثرية السياسية لدى فريق من اللبنانيين نحرص على العيش المشترك معه، وعندما يريد البعض ان يبدل موقفه او ان يغير رأيه نحن سنبقى ملتزمين هذا القانون الا اذا توافقت المعارضة على موضوع آخر حتى الآن مع وقف التنفيذ ونتبنى ما طرح.

وقال: الهدف من إثارة النقاش عن دوائر قانون 1960 هو الرجوع الى الوراء والتنكر لقانون انتخابي يعتمد الدوائر الصغرى بعد ان كان هذا مطلبهم للحفاظ على بعض مصالح قوى اساسية في فريق السلطة وليس كل فريق السلطة. نحن لسنا معنيين بمناقشة أمر ليس محل إجماع حتى الآن بين فريق السلطة. فليقدم هذا الفريق رؤيته لقانون الإنتخاب الذي يريده حتى نناقش فيه. نحن نقدم قانون انتخاب 1960 على الرغم من كل الثغرات والملاحظات والخسارة التي ستلحق بنا من جراء اعتماد مثل هذا القضاء، ولكن هناك مصلحة مشتركة الآن، توافقت عليه المعارضة لحفظ العيش المشترك في لبنان.

وتابع: اذا كانت قوى السلطة تريد ان تعتمد قانون عام 2000 فلتصارح جمهورها، واذا كانت تريد ان تعتمد فصلا إنتخابيا فلتصارح أيضا جمهورها. نحن لا نناقش مشروعا بالمجهول. عندما يطرح المشروع نناقشه.

وعن القمة العربية قال: ما يتعلق بموقف المعارضة من القمة العربية ومما قد يصدر من خطوات، تنشط المبادرة العربية وتعززها. نحن وافقنا على المبادرة وحريصون على ان تنجح. هذه المبادرة تتألف من ثلاث نقاط تشكل سلة متكاملة وتقوم على قاعدة لا غالب ولا مغلوب. نحن حاضرون للمساهمة في تأمين نجاحها قدر ما نستطيع من جانبنا. المعطل للمبادرة العربية هو الذي يجيء بالمدمرات ليستنفر اللبنانيين وليمارس ضغوط ويعلن رفضه للمبادرة العربية، وهذا موقف ساترفيلد وولش ورايس واضح، والاميركيون أصلا لا يعرفون ما هي المبادرة العربية لأن عندهم المبادرة الاميركية وهي: انتخبوا رئيسا للجمهورية ونقطة على السطر، لا بحكومة ولا بقانون إنتخابي ورئيس الجمهورية هو والأكثرية يؤمنوا كل شيء للبلد. هذا المشروع الاميركي الذي يسوقونه وهذا الذي يعطل المبادرة العربية وعطل المبادرة الفرنسية من قبل.

ورأى النائب رعد أن المحاولات التي استخدمت للضغط على المعارضة ان هناك تحركات لإجهاض القمة في دمشق لأن المعارضة حلفاءها سوريا وإيران، ومؤتمر القمة سينعقد في دمشق، فاذا أجهضنا مؤتمر القمة ولم تنعقد، معناها ان المعارضة خسرت على المستوى المعنوي والسياسي. حاولوا والبعض قال نحن لا نذهب الا اذا انتخب رئيس واذا ما أغلق الملف اللبناني الى ما هنالك، ولكن كان ان انتهت الأمور الى ان الجميع يريد ان يشارك في القمة والمستوى الأكبر من التمثيل سيحضر في دمشق في 29 و30 آذار. البعض سيتغيب، هذا شأنه لأن غزة لا تعنيه والمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني لا تعنيه، والذي يعنيه ان يخضع المقاومة في لبنان كرمى لعيون المشروع الصهيوني وينتخب رئيس جمهورية هذا كل ما يعنيه، من يريد ان يضغط على المعارضة والمقاومة وعلى حلفائهما الإقليميين.

وأكد أن القمة ستنعقد واللهجة تعدلت، والاميركيون أيضا مستوى حضورهم الضاغط بدأ يميل نحو الشكلية اكثر منه الى الجدية. هذه مؤشرات يجب ان يستفاد منها لتسريع التسوية المقبولة من كل الأطراف لأن المعارضة حتى وان رجح ميزان القوة الميداني لمصلحتها، لن تقبل بغير تحقيق الشراكة لان مشروعها ليس مشروعا إلغائيا ولا إقصائيا لأحد وان كان مشروع فريق السلطة يستهدف ليس نزع سلاح المقاومة وحسب وإنما إقصاء التمثيل السياسي الحقيقي لجمهور المقاومة الحاضن لها عن المشاركة الجادة في القرار السياسي في البلد.

وختم النائب رعد: استجابة لنزعة شوفينية او لضغط مذهبي متخلف يحاول ان يمسك بالأمور بطريقة أحادية لا تستجيب ولا تعترف بالآخر، بخطوات واثقة نواجه هذه الوقائع ونحن ثابتون في موقعنا الضاغط والقادر على مواجهة التحديات.

08-آذار-2008

تعليقات الزوار

استبيان