وطنية - 7/3/2008
نظمت بلدية صيدا ولقاء الأحزاب اللبنانية ومختلف الفصائل والقوى الفلسطينية، إعتصاما تضامنيا حاشدا مع غزة وإستنكارا للمجازر الوحشية الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، في ساحة شهداء مدينة صيدا، شارك فيه عدد من رؤساء البلديات في إتحاد صيدا والزهراني وأعضاء المجلس البلدي في صيدا ومجالس الإتحاد، ومختلف القوى اللبنانية والفلسطينية والهيئات الروحية والدينية والحزبية والنقابية والإجتماعية والثقافية والشعبية والشبابية والطلابية.

بداية، الوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح شهداء المجازر الصهيونية في غزة ولبنان، فترحيب من عريف الإحتفال عضو قيادة التنظيم الشعبي الناصري محمد ضاهر، ثم تحدث إمام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود فأكد "أن الصراع مع العدو الصهيوني قائم ومستمر حتى إحقاق الحق وإعادة الأرض المغتصبة في فلسطين إلى أصحابها، وطرد الصهاينة الغزاة من الأراضي التي احتلوها".

وكانت كلمة لقاضي الشرع في صيدا الشيخ أحمد الزين دعا فيها الى "تحقيق الوحدة اللبنانية - اللبنانية والفلسطينية - الفلسطينية من أجل مقاتلة العدو الصهيوني صفا واحدا، وتحقيق النصر المؤزر بإذن الله".

ثم تحدث رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد الذي حيا "المقاومين للاحتلال الصهيوني في غزة وفي فلسطين المحتلة وفي لبنان، والمقاومين للاحتلال الأميركي في العراق". وقال: "نحن نواجه اليوم تصعيدا أميركيا صهيونيا خطيرا ضد لبنان وفلسطين وسوريا والعراق، وتثبت هذه الأمة يوما بعد يوم أنها أمة عظيمة قادرة على تحقيق النصر وإلحاق الهزيمة بأعدائها".

من جهته، دعا عضو المكتب السياسي "للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" علي فيصل باسم فصائل منظمة التحرير "كل الدول العربية إلى طرد السفراء والبعثات الديبلوماسية التي لها تمثيل ديبلوماسي في دولة العدو الصهيوني".

وتحدث عضو قيادة حركة "حماس" في لبنان أحمد عبد الهادي الذي إعتبر "أن ما يجري اليوم في فلسطين يأتي في إطار مشروع دولي - إقليمي يستهدف رسم خارطة جديدة للمنطقة، وتركيع الشعب الفلسطيني ومحاصرة حركة المقاومة الإسلامية "حماس". وأكد "ان هذا الشعب الأبي لا يزال يملك مع مقاومته الباسلة الخيارات الكثيرة للرد وللدفاع عن وجوده وحقوقه".

وختم الإعتصام بكلمة مدينة صيدا "التوأم مع غزة" ألقاها رئيس البلدية عبد الرحمن البزري الذي حيا "أهلنا في فلسطين وفي غزة، الذين يذودون بصدورهم العارية عن الأمة العربية والإسلامية". وقال: "لقد أثبتت أميركا بإرسالها الأساطيل إلى سواحلنا وسواحل دول المنطقة بأن لا أصدقاء لها سوى العدو الصهيوني، وأن لا أعداء لها سوى العرب والفلسطينيين. ومن هنا من مدينة صيدا نقول للعالم أجمع بأن الدعم الأميركي للكيان الصهيوني لن ينفع، وستسقط المخططات الأميركية - الصهيونية أمام إرادة شعبنا المقاوم في لبنان وفي فلسطين، فدماء الأطفال الرضع ستنتصر على الأساطيل والمدمرات بإذن الله، وها هي تباشير النصر المؤزر قد لاحت، وستكر سبحة الهزائم بهذا العدو الغاصب لأرضنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية على السواء في فلسطين الحبيبة".