وقال : ان الإدارة الاميركية تعلن حربا سافرة على المعارضة التي تضم الاكثرية الساحقة من الشعب اللبناني على ما شهد به اكتظاظ ساحتي الشهداء ورياض الصلح في تظاهرتين دعت اليهما ، وليس اقلية شعبية وسياسية اقصى ما تحشده جمع متناثر على اقل من نصف ساحة".
واضاف: "عندما تدير هذه الادارة فريقها الحاكم في لبنان في سياق العمل على الغاء ثلثي شعبه فكيف يمكن انجاز الوفاق الوطني ؟ ان هذا الوفاق يقتضي انهاء الهيمنة الامريكية التي يشهد على تفسخها امام صمود قوى التحرير والاستقلال اللبنانية، الاضطرار الى ارسال قطع بحرية عسكرية الى قبالة الشواطىء اللبنانية . وما ترحيب الفريق الامريكي في لبنان بهذه الخطوة الا دليلا اضافيا قاطعا على ان هذا الفريق اداة استعمارية تعمل حتى اذا عجزت عن تادية الوظائف المكلفة بها حضر المستعمر بنفسه".
وشدد على ان "المعارضة كما تمكنت من دحر العدوان العسكري الاسرائيلي والحؤول دون اطباق السيطرة الاميركية على مقاليد الامور في لبنان، فانها قادرة على مواجهة أي شكل من العدوان، اكان سياسيا او غير سياسي، وانها لن تتوانى عن مواصلة ترسيخ الوحدة الوطنية واقامة المشاركة التي هي جوهر الوفاق والاستقرار".
وفي الشان الفلسطيني قال السيد الموسوي: "ان الشعب الفلسطيني يتعرض منذ قرن لحرب ابادة جماعية، عبر المجارز الوحشية التي تسم تاريخه الاليم، ولحرب الغاء سياسية تطال حقوقه وهويته وارضه ومؤسساته الوطنية ، ولتمييز عنصري يخير الفلسطيني شابا او طفلا او شيخا او امراة بين الموت في المعتقل او القتل".
واضاف ان أي شعب يتعرض لهذه المظالم يكون من حقه استخدام ما وسعه من قدرات للدفاع عن نفسه، لاسيما ان العالم لا يتدخل لوقف مقتلته اليومية، وان جهاده ونضاله يستحقان التقدير والاحترام". وقال: "ان الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني في كفافه هو فخر يعتز به، والتهمة والادانة تكون لمن تواطأ مع القتلة الصهاينة بالمشاركة او الصمت".