وأعرب عن اعتقاده أن الادارة الاميركية تسعى الى اقامة حزام امني - سياسي فوق المنطقة بالهيمنة، بعد ان تعيد انتاج الانقسامات فيها فتلغي الصراع مع اسرائيل وتفتعل صراعات بينية عربية - اسلامية، ومذهبية، عرقية وطائفية.
ورأى ان القطع البحرية الاميركية تأتي في سياق محاولة انشاء هذا الحزام الاميركي على غرار التجربة الاميركية الفاشلة في نهاية الستينات من القرن الماضي، في ما عرف آنذاك بحلف بغداد. وإن تفكك هذا الحزام المتواصل سيكون له أثره على التوازنات الدولية وبروز أدوار فاعلة لقوى دولية في المنطقة.
وفي ما يتعلق بالشأن اللبناني، أوضح السيد الموسوي ان التسوية الداخلية في لبنان قابلة للتحقق، لكن ما يعطلها هو الموقف الاميركي الذي يستخدم فريقه وأدواته كقطع تكميلية للحزام السياسي - الامني الاميركي الذي يضم في عراه أدوات عربية أيضا.
وقال إن الادارة الاميركية تسعى بعد تعطيل المبادرات التوفيقية الى نقل الملف اللبناني الى مجلس الامن لفرض الانتخاب بالنصف زائدا واحدا، وهذا ما سيؤدي الى تفجير الازمة اللبنانية وتعقيدها.
كما تناول البحث آفاق التهديدات الاسرائيلية لبنان، وشدد السيد الموسوي على ان المقاومة التي أسقطت العدو في عدوان تموز 2006 قادرة على ردع العدوان واحباط اهدافه في ما لو حصل، وان المقاومة باتت من الحقائق اللبنانية غير القابلة للتحرير، وان محاولة تجاوز هذه الحقيقة ستضع اصحابها خارج الواقع والحقيقة.