الوكالة الوطنية للإعلام - 5/3/2008
رأى النائب السابق ناصر قنديل في مؤتمر صحافي عقده في مكتبه في زقاق البلاط، "ان آخر حروب (الرئيس الاميركي) جورج بوش قد شارفت النهاية"، معتبرا أن "الادارة الاميركية أتخذت من حلف شيطاني قوامه بندر بن سلطان ووليد جنبلاط ومحمد دحلان واليوت ابرامز قرارا بخطة قوامها أربع حروب دفعة واحدة، وانها ستغير معادلات المنطقة وتشكل نصرا لادارة المحافظين الجدد تستعيد من خلالها الزخم في الاندفاع مرة أخرى نحو البيت الأبيض".
وقال "إن الحرب الاولى كلفتهم مليار دولار خلال اغتيال القائد الشهيد عماد مغنية، وكان ضروريا أن يقف الذين اجتمعوا في شرم الشيخ والعقبة، وهم ممثلو ست دول عربية وأميركا واسرائيل، على وضع أولوية التخلص من الشهيد عماد مغنية كعنوان لحربهم الأولى، وكان الرهان على أن تخرج بيروت لتحتفل، لكن كل هذه الرهانات فشلت لبنانيا وعربيا ودوليا".
وأضاف: "الحرب الثانية كانت اجتياح غزة، وانتصرت حماس وقلبت المعادلات كلها، اما الحرب الثالثة فتمثلت بالعمل لافشال القمة العربية، وها هي 19 دولة عربية تعلن مشاركتها بالصف الاول، وهذه نكسة جديدة لمشروع بوش، أما الحرب الرابعة فكانت عبر البوارج الاميركية قبالة الشاطىء اللبناني، والتي لن تقدم أو تؤخر".
وأشاد قنديل بمواقف دار الفتوى و"الجماعة الاسلامية" لجهة رفض الوجود الاميركي قبالة الشواطىء اللبنانية، "ووقوف دار الفتوى الحاسم بجانب ابناء غزة، فيما أعلنت الجماعة الإسلامية استعدادها لتقديم كل اشكال الدعم لاهالي غزة".
واعتبر قنديل "أن الخرطوشة الاخيرة التي بقيت امامهم وطلبها (النائب) وليد جنبلاط هي استخدام صواريخ البوارج النوعية، وطلب سمير جعجع بالاسم اغتيال العماد ميشال عون من خلال صاروخ "توماهوك" يسقط في الرابية، في اطار سيناريو عدد من السيارات المفخخة، للايحاء أن عملية انتحارية قد استهدفت قائد التيار الوطني الحر، وتنسب الى احد التنظيمات الإسلامية المتطرفة ك"فتح الاسلام".
وحذر "الاميركيين من خطورة العبث والوصول الى المغامرة المجونة، لأن الثمن عندها سيكون نعم للحرب المفتوحة على الوجود الاميركي المباشر والمصالح الاميركية وكل اشكال الحضور الاميركي، ليس في لبنان فقط بل في العالم العربي".
وأكد "أن السفارة الاميركية في عوكر ستصبح حجارتها في خطر اذا تعرض العماد عون لأي أذى في إطار الخطة التي يحضرها وليد جنبلاط، والتي ذهب جعجع الى أميركا ليضع أسس تنفيذها".
وطالب قنديل بأن يكون العماد ميشال سليمان ممثلا للبنان في القمة العربية "لكونه تم التوافق عليه لانتخابه رئيسا"، وسأل: "لماذا توريط البطريرك صفير في قوانين انتخابية وتبني قوانين هي مثار خلاف بين اللبنانيين؟".
ورأى "ان إمكان انتخاب رئيس للجمهورية قبل القمة أصبح ضئيلا"، داعيا الى عقد الاجتماع الرباعي في دمشق اثناء عقد القمة العربية وفي حضور الرئيس السوري وخادم الحرمين الشريفين لوضع أسس الحل في لبنان".