المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

منبر الوحدة الوطنية : وجود المدمرة لن يصرف أنظارنا عما يدور في فلسطين من فواجع على يد المجرم الصهيوني

الوكالة الوطنية للاعلام 04/03/2008
عقدت الأمانة العامة لمنبر الوحدة الوطنية -القوة الثالثة اجتماعا في مركز توفيق طبارة، وصدر على الأثر البيان الآتي:
ليست مصادفة أن يتزامن قرار الإدارة الأميركية تحريك المدمرة كول صوب الشواطئ اللبنانية مع تصعيد إسرائيلي رهيب أسفر عن مجزرة يومية أودت بحياة عدد كبير من الأبرياء العزل في غزة، وبينهم كثير من الأطفال. لعل حادث المدمرة ما كان إلا لإثارة عاصفة من الضجة والبلبلة والمخاوف في لبنان تصرف أنظار المنطقة والعالم عما يجري، وعما يحاك ويدبر، لفلسطين وتحديدا في غزة.

أهم ما في خبر توجه المدمرة الأميركية إلى قبالة شواطئنا هو إعلانه رسميا من جانب الإدارة الاميركية، فالإعلان ينم عن تهديد للبنان. فالكل يعلم أن الأساطيل الأميركية والأوروبية تذرع البحر المتوسط في كل الأوقات، وأحيانا كثيرة تخترق مياهنا الإقليمية وتقترب من شواطئنا، من دون أن يشكل ذلك خبرا. الإعلان عن الخطوة هذه المرة هو ما أثار المخاوف والهواجس.

طمأننا الرئيس فؤاد السنيورة إلى أن السفينة الحربية الأميركية لم تدخل المياه الإقليمية اللبنانية، وأنه لم يكن على علم بالخطوة الأميركية. فعدم معرفته بالخطوة، مع وجود علاقة وثيقة استثنائية بينه وبين الإدارة الأميركية، هو عذر أقبح من ذنب. أما القول بأن المدمرة لم تدخل المياه الإقليمية فلا يعني شيئا: إذ بين أن تكون السفينة الحربية داخل المياه الإقليمية أو خارجها مسافة قد لا تتعدى المتر الواحد وإذا كانت خارج الخط فما الذي يمنعها من اختراقه في أي لحظة. الأهم هو القرار المتخذ بموضعة المدمرة قبالة الشواطئ اللبنانية.

ووجود المدمرة لم يصرف ولن يصرف أنظارنا عما يدور في فلسطين من فواجع على يد المجرم الصهيوني. لقد صدرت أصوات لبنانية وعربية مدوية استنكارا للمجازر التي تنفذها القوى الصهيونية في حق المدنيين والأطفال في غزة. والهدف هو تصفية المقاومة الفلسطينية نهائيا. وهذا محال. فقد أظهرت التجارب منذ قيام الكيان الصهيوني المشؤوم قبل ستين سنة أن سفك الدماء لا يزيد المقاومة إلا عنادا وصلابة وتسعيرا لروح الفداء.

أضاف البيان:إسرائيل لم تستطع احتمال ما اكتشفت بعد تجربة طويلة من المواجهة مع العرب، وهو أن القوة الصهيونية متفوقة دوما، على وجه ساحق ماحق، في حرب تقليدية. فإسرائيل هي الأقوى على نحو قاطع عندما تكون المقارعة بين جيوش نظامية. فالجيش الإسرائيلي، بفضل الدعم الاميركي المطلق بالتكنولوجيا والعتاد المتطور، يحتفظ براية النصر في نهاية المطاف. ولكن الجيش الصهيوني المتفوق أظهر عبر الستين سنة الماضية عجزه عن القضاء على المقاومة الفلسطينية ثم المقاومة اللبنانية. وقد سجلت المقاومة الفلسطينية انتصارات عليه بمجرد صمودها، فإذا بالفصائل تواصل مقاومتها حتى اليوم في عقر الكيان الصهيوني بأسمائها المعلنة. وقد حررت قطاع غزة من دون قيد أو شرط، فكان ما كان من حصار خانق ومجازر من جانب الكيان الصهيوني، مدعوما بصراحة ووقاحة من إدارة الدولة العظمى. كذلك كانت انتصارات المقاومة اللبنانية، ومنها جلاء القوات الصهيونية عن بيروت بعد احتلالها عام 1982 من دون قيد أو شرط، ثم جلاء الاحتلال الاسرائيلي عن معظم أرض لبنان في 25 أيار عام 2000، وأخيرا لا آخرا انتصار المقاومة الباهر في حرب تموز 2006.

ورأى أن ما تتعرض له فلسطين في غزة من مجازر يستدعي من الجانب العربي أكثر وأبعد مما كان. أين هو الموقف العربي الموحد الصارخ في وجه المجتمع الدولي؟ أين هو الشارع العربي الذي كان يمور ويلتهب للقضايا القومية في غابر الأيام؟ أين هي القيادة الفلسطينية فلا نراها تسارع إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات بين أطرافها فترأب الصدع الكارثي القائم في ما بينها وتستعيد وحدتها في مواجهة المصير الوطني والقومي؟

04-آذار-2008

تعليقات الزوار

استبيان