عقد اللقاء الوطني اللبناني اجتماعه الدوري عند الثانية عشرة ظهر اليوم، برئاسة الرئيس عمر كرامي في دارته في الرملة البيضاء، وتناول المستجدات في لبنان وفلسطين والمنطقة.
بعد الاجتماع الذي دام ساعة ونصف ساعة، أذاع النائب السابق عدنان عرقجي بيانا جاء فيه: أبدى اللقاء قلقه من مؤشرات التصعيد التي بدت معالمها واضحة من خلال جملة من المعطيات أبرزها ما يأتي:
أولا: الحرب العدوانية الوحشية التي يشنها العدو الصهيوني على أطفال غزة ونسائها وشيوخها، استكمالا للحصار المعيشي والحياتي على هذه المنطقة الصامدة في محاولة لضرب مقاومتها واخضاعها بشكل نهائي.
وقد شجب اللقاء الصمت الدولي والتخلي الرسمي العربي امام هذه المحرقة. وتوجه اللقاء بتحية الى شهداء غزة ومقاوميها على صمودهم الكبير وافشالهم للمخططات الاسرائيلية.
ثانيا: تحركات الاساطيل الاميركية وما رافقها من تصريحات آخرها للسيدة رايس التي أكدت توظيف هذا الوجود لخدمة الحلفاء ودعمهم ومنهم حكومة الرئيس السنيورة الفاقدة للشرعية، داعية هذه الحكومة الى الاستئثار بالحكم.
وربط المجتمعون بين هذه التصريحات وتلك التي صدرت عن اركان الموالاة مستقوية تارة وشاكرة أطوارا لهذا التهديد العسكري الاميركي، متناسين تجربة نيوجرسي، كل هذا يوضع في خانة إفشال المبادرة العربية الهادفة للوصول الى تسوية تضمن الشراكة الوطنية.
وفي هذا المجال، استغرب اللقاء تصريح وزير خارجية مصر احمد ابوالغيط، والمغالطات التي تضمنها في تحميل مسؤولية الفشل لقوى المعارضة.
ثالثا: اكد اللقاء ضرورة عقد القمة العربية في موعدها لمناقشة قضايا الأمة وأزماتها، لا سيما ما يجري في غزة والعراق ولبنان، مستنكرا الضغوط الهادفة الى افشالها.