وطنية - 30/8/2007
اكد وزير الزراعة المستقيل طلال الساحلي في حديث اذاعي ان "اللبنانيين محكومون بالتوافق لان لبنان لا يمكن ان يستمر بغالب ومغلوب ولا يمكن ان يستمر الا من خلال اتفاق الطائف ومن خلال التوافق واحترام الدستور والا من خلال ان تكون المواقع الدستورية كذلك والاستحقاقات في مواقيتها كونها حساسة جدا في تاريخ لبنان في هذه المرحلة ". وحول توجه الانظار الى خطاب الرئيس نبيه بري غدا والمبادرة الموعودة، اعتبر الوزير الساحلي "ان الرئيس بري سيكون له موقف غدا من الاوضاع التي يمر بها لبنان، ويعتمد هذا الموقف على تاريخ الرئيس بري في دفع الافرقاء اللبنانيين كافة الى طاولة الحوار والتشاور واللقاءات المختلفة. اضاف لن يألو الرئيس بري جهدا في ايجاد المخارج التي تساعد لبنان على الا يدخل في المجهول خصوصا ان المرحلة التي تفصلنا عن الاستحقاق الرئاسي اصبحت مرحلة وجيزة جدا بالنسبة الى الوقت"، مؤكدا "ان الرئيس بري حريص جدا كحرص المواطنين اللبنانيين كافة وجزء كبير من العاملين في السياسة على بقاء لبنان ومنعته وسيادته وحريته ".
وعن اسباب انقطاع التواصل في هذه المرحلة، اوضح "ان هناك حسابات عند البعض وهي حسابات الحقل والبيدر وقد لا تتفق احيانا، وربما هناك من يريد ان يصعد لاسباب خاصة. وعن لقاء البطريرك صفير والرئيس بري، اكد الوزير الساحلي "ان التواصل بين عين التينة وبكركي هو تواصل موجود وعندما يحين الوقت يحصل اللقاء، وهذا التواصل قائم على اساس ان بكركي وعين التينة هما موقعان وطنيان كبيران ويريدان فعلا مصلحة لبنان وعلى هذا كان اعتبار الاستحقاق الرئاسي بالنصف زائدا واحدا مؤامرة على البلد ". واكد ان الرئيس بري والبطريرك صفير يتحدثان بلسان واحد وهو احترام الدستور واحترام نصاب الثلثين واحترام التوقيت واحترام الطائف، داعيا الى ان يكون هنك توجه يدفع بتجميع اكبر قوى سياسية حول هذا المنطق لاخراج البلد من الازمة التي يمر بها".