الوكالة الوطنية للإعلام - 3/3/2008
قال عضو كتلة التغيير والإصلاح النائب نعمة الله أبي نصر في حديث الى إذاعة "صوت لبنان"، ردا على سؤال عن التطورات الحاصلة في غزة وتحول الأزمة اللبنانية الى بند ثان على لائحة المتابعة وضيق الباب أمام إمكان نجاح المبادرة العربية:" الأمين العام عمرو موسى في المرة الأخيرة أقفل الباب على إمكان وفاق لبناني - لبناني حسب قوله عندما قال إن مفاتيح الأزمة اللبنانية لم تعد في لبنان بل في الخارج وان الزعماء اللبنانيين أعطوا ما يمكن اعطاؤه وأقفل الباب على إمكان حل ينبع من الأرادة اللبنانية وقال فلنطرق أبواب الدول العربية وغيرها وهذا أمر مؤسف وكأنه ينعي المبادرة العربية وكذلك يطلع علينا اليوم وزير خارجية مصر ويقول منصبا نفسه فريقا ان من رفض المبادرة هي المعارضة".
أضاف:"وفي ما خص المعطيات التي إستند عليها وزير الخارجية، هذا يعني ان مصر تنصب نفسها فريقا امام هذه المبادرة. على كل المهم، وما يمكن قوله اليوم، اننا كلبنانيين فعلا أظهرنا عجزنا أمام الدول العربية بأننا لسنا قادرين على إيجاد حل لننتخب رئيسا للجمهورية امام إستحقاق دستوري مهم وقد انكشفنا امام الشعب اللبناني بالذات ان البلد ذاهب الى أزمة تليها أزمة سياسية - اقتصادية ونحن عاجزون عن الإجتماع من دون وسيط . هذا أمر مؤسف. فماذا يمنع ان نعود ونجتمع ونعيد طاولة الحوار وننظر بأمن هذا الفراغ الذي قد يؤدي الى انهيار الدولة ككل؟ فمجلس النواب معطل كذلك رئاسة الجمهورية، حكومة قسم كبير من الشعب لا يعترف بها وهذا ما لا يمكننا البقاء عليه".
وتابع النائب أبي نصر:" غدا ماذا سنقول وماذا سيجيب المجتمع الدولي؟ سوريا عندما تقول هل رأيتم اللبنانيين عاجزين عن إدارة شؤونهم بذاتهم وعاجزين عن إنتخاب رئيس جمهوريتهم فوجودنا كان في لبنان ضرورة وماذا يمكننا ان نجيب حيال ذلك غدا؟.
وعن رأيه في إرسال المدمرة كول الى المياه اللبنانية، ومغزى تلك الرسالة، قال:"نعرف ان مصالح اميركا في الشرق كثيرة وأميركا امام هذه الخلافات العربية - العربية، هي فريق في النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي وفريق في النزاع العربي بين سوريا وإيران من جهة والسعودية من جهة ثانية وطبعاً هي معنية بكل هذه الامور حتى في النزاع اللبناني - اللبناني منحازة لفريق معين. كذلك صواريخ حزب الله تشغل بالها وهي حريصة على مصالحها ففي العراق لديها مصالح كثيرة وهناك خصومة مستحكمة مع إيران لهذا السبب وجود الباخرة له تفسيرات امنية واضحة وهو لحماية مصالحها بينما هي تتذرع بأن وجود الباخرة هو لحفظ السلام والإستقرار. على كل نحن طالما هي خارج المياه الاقليمية اللبنانية وطالما لم يثبت ان الحكومة اللبنانية هي التي دعت هذه الباخرة نحن علينا الإنتظار وهذا سبب إضافي.المهم ان نجتمع مع بعضنا لنبتكر حلولا لقضايانا ونقطع هذه الخطوط الخارجية التي تعمل كل دولة لمصالحها في لبنان ولكن يجب ان نعرف أين مصالحنا".