كلام النائب كنعان جاء خلال اللقاء الحاشد الذي نظمته هيئة التيار الوطني الحر في الدكوانة في مطعم "شافيرونا" تم في خلاله تسليم البطاقات الى المنتسبين في الهيئة، وشاركت فيه هيئات التيار في ساحل المتن الشمالي وحضره رؤساء بلديات ومخاتير المنطقة وحشد من المناصرين في المناطق المتنية كافة.
وذكر النائب كنعان بتضحيات ابناء الدكوانة "والشهداء الاوائل الذين سقطوا على مذبح الوطن والذين فتحوا طريق الشهادة والاستقلال والحرية والكرامة والحقوق التي سنكملها لنصل الى هدفنا في وطن نعيش فيه بكرامتنا، وطن تسود فيه الديموقراطية الحقيقية، وطن يتعاون فيه المسلم والمسيحي ويصنعان مستقبلهما معا ويعود الدور المسيحي المميز في هذا النظام كما الدور المسلم، الشريك العادل غير المستأثر بالسلطة، سنراه قريبا من خلال رؤية واحدة ونظرة واحدة تشمل كل المواضيع والخيارات الاساسية وليس نظرة سلطة وتقاسم مراكز ومواقع ونفوذ، فلبنان لا يبنى بذهنية الكراسي ولا بذهنية المصالح وتبادل الادوار، لبنان الذي ضحينا جميعا من اجله يبنى بذهنية الخيارات الكبيرة وذهنية الدولة ولكن ليس دولة الفئة بل دولة كل اللبنانيين".
ورد النائب كنعان على "الوزير في السلطة الذي سأل كيف يفاخر النواب المسيحيون بعملية تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية"، بالقول:" نحن في موقعنا ضميرنا مرتاح ولا نشعر اننا نأخذ مكان احد ولا كرسي احد، ولكن اود ان اساله بكل احترام هل هو في المكان الموجود فيه هو وزملاؤه المسيحيون يشعرون انهم في مكانهم الصحيح؟ فاذا خسرنا اليوم رهاننا هل يربح هو وزملاؤه في موقعهم ويربح معهم المسيحيون، وماذا يربحون؟ هل له كلمة في حكومة الوحدة الوطنية واذا كانت كلمته في تلك الحكومة كما هي اليوم، انا مكانه لا يكون ضميري مرتاحا".
اضاف:" نحن نطالب بالحقوق ونمانع لاسترجاع حقوق المسيحيين وبالتالي لاستعادة الشراكة المسيحية الاسلامية ولاستعادة الوطن وتحصين المؤسسات الدستورية وللحفاظ على السيادة والاستقلال واذا كان ذلك يكلفنا ما يكلفنا اليوم فنحن مستعدون ان ندفع كما دفعنا في الماضي كي يربح لبنان".
وسأل النائب كنعان الرئيس السنيورة: هل ممارستك ووجودك اليوم في الحكم يسعى لمنع المحاور في الداخل اللبناني؟ وهل وجودك اليوم والسياسة التي تنتهجها هي لبنانية شاملة وهل الممارسة السياسية التي انت وحلفاؤك في الشارع تنتهجونها هي مؤشر للحفاظ على استقرار لبنان ووحدته وعلى رفض المحاور في الداخل اللبناني؟ هل كلما يقدم مسؤول غربي الدعم لشخصك الكريم ولسياستك التي على الاقل يرفضها نصف الشعب اللبناني يكون تشجيعا لوحدة لبنان ولمنطق الدولة ام العكس؟.
وقال:" لا يمكنك يا دولة الرئيس ان تلبس طربوش الدولة وحليفك ورئيس كتلتك يلبس طربوش الشارع فالازدواجية مفضوحة والمطلوب منك ان تكون منسجما مع طروحاتك. من يدعو الى رفض الحروب سواء اكانت داخلية ام خارجية عليه ان يسعى الى تحصين لبنان ويقبل برأي غيره وعليه ان يحترم التركيبة والتعددية وان يحترم ارادة الشعب اللبناني عندما يقول ان هناك ممثلا له في النظام السياسي فهذا الممثل يجب ان يحترم وان يكون شريكا في كل القرارات المصيرية وليس فقط عندما يريد او لا يريد من نصب نفسه حاكما على هذا البلد". اضاف:" لذلك نحن اليوم نتطلع الى المستقبل وامامنا برنامج ومن اولوياته ملء الفراغ السياسي قبل ملء الفراغات التقنية".
ورفض "ربط قضية لبنان بالصراع الدولي الاقليمي الحاصل"، قائلا:" اذا لم نستطع الخروج كليا من التجاذب الحاصل في المنطقة على الاقل نكون قد حصنا الداخل اللبناني واستطعنا ان نساهم ايجابيا في وضع لبنان على السكة الصحيحة"، مؤيدا قول العماد ميشال عون "باستراتيجية التفاهم مع الاخر لانه هو الطريق لرفض التمحور ورفض العنف والحروب وهو الطريق لانتخاب رئيس حقيقي للجمهورية ولعودة المسيحيين الى النظام السياسي".
ورأى النائب كنعان "ان التحرك الدولي والبوارج هي جزء من عملية صراع ومن رسائل وتنافس الذي سوف يؤدي الى تسوية يوما ما لانه في علم السياسة لا صراع يذهب الى الفناء وان لا مصلحة لنا بما يحصل فطريق الخلاص هو في ان يبقى سقف التنافس تحت ضابط معين اسمه التفاهم السياسي بين اللبنانيين".
واكد "الالتزام بالحل السياسي ورفض تعطيله تحت شعار وعناوين عريضة اسمها انتخاب او عدم انتخاب"، قائلا:" نحن نطالب بالحل السياسي لتحصين الرئيس والحكومة والمجلس النيابي وتفعيل المؤسسات الدستورية في البلد لان اي مؤسسة من دون برنامج وطريق وحد ادنى من الرؤية لا يمكنها ان تنهض"، مشددا على "ضرورة اصلاح النظام السياسي لان الذهنية التقليدية التي تعتبر ان خياراتها الكبيرة مرتبطة بوجودها او بعدمه في كرسي في الوزارة، هي ذهنية لا يمكن ان تحمي وطنا وان تؤمن مستقبل اجيال وكرامة اللبنانيين والذين استشهدوا من اجل لبنان".
وانتقد النائب كنعان "الاصوات المسيحية التي تعارض العودة الى قانون ال1960 في الانتخابات بالقول ان قانون القضاء في الانتخابات يرجعكم سنتين ونصف الى الوراء لتعرفوا الشعب اللبناني اين هو واين هو التمثيل الحقيقي والديموقراطية وهنا جوهر الخلاف، مكررا قول العماد عون اذا كان لديكم قانون افضل يؤمن التمثيل المسيحي بشكل افضل واستطعتم ان تحصلوا على موافقة الاكثرية نحن مستعدون لتأمين النصاب لذلك".