صحيفة النهرا اللبنانية - 30/8/2007
اعتبر رئيس الجمهورية اميل لحود ان الامــــام موسى الصدر الذي يحيي لبنان الذكرى التاسعة والعشرين لتغييبه ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، "هو رمز من رموز الكرامة الوطنية والعنفوان اللبناني والتمسك بالوحدة الوطنية، وان لبنان المنتصر على القوى الطامعة به يستلهم من سيرته ونضاله حكمة فاعلة في الحق ونظرة صواب لمستقبله وقوته".
وقال: "ان الامام الصدر كان بين قلة من رجال الايمان والفكر ممن عرفوا كيف يجعلون لبنان يتفاعل مع محيطه العربي والاسلامي والعالم، في ضوء ما تكرسه الوحدة الوطنية لدى ابنائه من احترام واغتناء بالخبرات. وهو لأجل ذلك احتل مكانة خاصة في قلب كل لبناني مخلص وعقله وكل طائفة من طوائف الوطن".
واضاف: "لقد سبق الامام الصدر كثيرين في تأكيده ان لبنان وطن فريد الغنى بتنوعه وتعدديته، حتى اذا ما نجحت التجربة الانسانية اللبنانية غدت مثالا للعالم بأجمعه. وقد ادرك اللبنانيون بفضل ما عمل لاجله ان وطنهم هو نموذج لعالم الغد، جدير بالحياة".
واضاف: "ان الامام الصدر كان من اوائل الذين نادوا بلبنان وطناً قوياً بمقاومته، وقوته ليست بضعفه بل بقوته.وهو قادر على الدفاع عن ارضه وحقه بجرأة المؤمن فلا يضعف في وجه اسرائيل، وهي النقيض الاساسي لتجربته ورسالته. وقد اثبتت تجربة المقاومة صدق نظرته، فانتصر لبنان على اسرائيل بقوة الحق وثبات الايمان".
وقال: "لعل ابرز ما سيبقى متفاعلاً في داخل كل لبناني من الامام المغيب، هو دعوته الى التغلب على كل عقد الخوف. وها ان العدوان الاخير الذي شنته اسرائيل على لبنان، انتقاماً لانتصاره الاول عليها، قد انقلب هزيمة ثانية لها، وهو امر لم تعرفه اسرائيل يوما في تاريخها".
وختم: "اليوم، لا اسرائيل ولا غيرها من الدول تستطيع استباحة لبنان، دماراً وقتلاً وجرائم. ان سياسات اسرائيل في الارض المحروقة لم تقو على انتزاع جذور اللبنانيين. وهذه امثولة الامام المغيب لنا اليوم، نرفعها منه واليه، عربون تقدير ووفاء ثابتين، باسمها سنواصل العمل بكد وجهد من اجل متابعة قضيته لدى المحافل المعنية، بغية جلاء الحقيقة كاملة حول مصيره ورفيقيه".
واجرى لحود للمناسبة اتصالا بنائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، كما هنأه بالعودة الى المقر الرئيسي للمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في الحازمية.