أضاف: نعتبر عبارات الادانة عاجزة عن التعبير لاستنكار الجرائم الصهيونية المنظمة ، واذا ظن الصهاينة ومعهم امريكا ان هذه الابادة تركع الشعب الفلسطيني ومقاومته فهم واهمون. ففلسطين للفلسطينيين وليس لاحد على وجه الارض الحق في سلبهم ارضهم ، والمحتلون الاسرائيليون لا يستطيعون اكتساب شرعية لاحتلالهم بالقتل والجريمة والعدوان لا بد ان تحرر الارض من احتلالهم.
تابع الشيخ قاسم: أما آن للحكام العرب أن يدركوا بان خداع المؤتمرات والتسويات ما هي الا اطر شكلية لتضييع الحقائق وتغطية الاحتلال؟ أما آن لهم أن يكتشفوا أمريكا المخادعة التي تعمل ليل نهار لسلب الفلسطيني ابسط حقوقهم ؟ أما آن لهم أن يقفوا الى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته وعندها سيرون العالم يخضع للحق الفلسطيني وهو ادنى الواجب لكل صاحب ضمير حر ولكل من اراد استرداد الحق الفلسطيني الشريف؟
واضاف سماحته: سيكتشف العالم بان الدماء الفلسطيني الطاهرة هي التي تعبد الطريق امام التحرير الحقيقي، ولا امكانية لإسرائيل مهما بلغ حجم عدوانها ان تغير المعادلة لمصلحتها، وبإمكانها ان تدمر المباني لكن ليس بامكانها ان تدمر ارادة الحياة العزيزة ، وبإمكانها ان تحاصر الجغرافيا لكن ليس بامكانها ان تحاصر المقاومة الحرة العزيزة.
وختم الشيخ قاسم: ها هي الوقائع تثبت بان الحل الوحيد بالمقاومة ودعمها بكل أشكال القدرة والصمود ، وكل ادعاءات التسوية السياسية الظالمة لا تملك أرضية إعادة الأرض والحياة العزيزة للفلسطينيين ، والآن زمن الانكشاف الأقنعة ، واثبات المناصرة للفلسطينيين ، وهي الفرصة المتاحة للموقف الذي سيدونه التاريخ وتحفظه الشعوب.