الوكالة الوطنية للإعلام -1/3/2008
دعا رئيس المكتب السياسي لحركة أمل الحاج جميل حايك في ذكرى اربعين الامام الحسين وذكرى شهداء الحركة في بلدة البرج الشمالي، "جميع الشرائح والمكونات السياسية والاجتماعية في لبنان الى وقفة مسؤولة بعدما بات واضحا المشروع الاميركي القادم على بوارج حربية مدمرة". وقال:"اذا كانت اهداف هذا المشروع قد التبست على احد في السابق، فان الامور اصبحت واضحة ولا تحتاج الى تفسير وما زالت الفرصة سانحة لنعمل جميعا على انقاذ بلدنا وجعله مساحة تلاقي وجمع، بدل ان يكون ساحة تفجير للتناقضات الداخلية والعربية او فرصة للاستهدافات الدولية".
وقال: "نؤمن تماما بخلاص لبنان ولا يفكرن احد باعادة عناوين الغلبة والاستقواء، لان لبنان هو الخاسر الوحيد ولا خلاص الا بوحدتنا الداخلية وبالوفاق وبالحفاظ على السلم الاهلي الذي تحاول اميركا جاهدة على اسقاطه من خلال استهدافها للمساعي والمبادرات وتعطيلها للحلول في لبنان ومنعها قيام وحدة وطنية".
وربط حايك بين ما يجري في غزة وبين الإطلالة الحربية الاميركية للتغطية على المجازر الصهيونية، وقال: "تصل البوارج الاميركية على المنطقة لتشكل عنصر قوة للمشروع الصهيوني، بعدما اعلن بوش الدولة اليهودية قبل اسابيع على حساب فلسطين ودمار اطفالها، ولتزيد من التجاذبات والتوترات الامنية في المنطقة، كل ذلك يجري في ظل الاخفاقات العربية والتراجع والصمت العربي حيال المذابح التي ترتكب بحق اهلنا في فلسطين".
واضاف: "لكن نقول ان تجربة البوارج سقطت واخفقت في الماضي ولا ننصح بتكرارها، لاننا شعب تربى على الصمود والثبات والتضحية، ولاننا شعب نزع الامام الصدر من نفوسه الاحباط والخنوع وعلمنا الا نعطي اعطاء الذليل ولا نقر اقرار العبيد تيمنا بسيد الاحرار الامام الحسين الذي له كل الفضل بتكوين شخصيتنا وارادتنا وشموخنا وعزمنا".
وختم حايك مؤكداً "ان المبادرة العربية لا تزال تشكل فرصة للخروج من الازمة الراهنة اذا ما توفرت الارادات المخلصة واذا ما آمن البعض فعلا ان الشراكة هي المخرج وان الاستقواء بالخارج لا ينفع احدا ولو كانت هذه القوة على متن بارجة، فلا ننصح احدا ان يقدم نفسه مطية لمشروع الدمار الاميركي"، مجددا التأكيد "ان المعارضة على استعداد ان تتلاقى مع كل عناوين المساعي والمبادرات التي تحفظ لبنان وطنا لجميع بنيه ولجميع مكوناته".