جريدة السفير + جريدة الأخبار - 1/3/2008
أطلق الرئيس نبيه بري في مقابلة تلفزيونية مق قناة الanb مواقف ركّزت على سبل إنتاج حل للأزمة الرئاسية. لكنه عرض كل مراحل التفاوض قبل جهود الجامعة العربية وخلالها، كاشفاً أن فريق السلطة رفض أكثر من مبادرة وأن التطورات أظهرت أنه يعترض على قانون الإنتخابات النيابية لا على توزيع الحصص الحكومية.
وفي حوار بمشاركة ناشر جريدة السفير طلال سلمان ورئيس تحرير صحيفة النهار غسان تويني، أعلن الرئيس بري أنه كان قد إتفق مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لدى إعلان المبادرة العربية على الآتي:
1 - اعتماد البيان الوزاري الحالي،
2 - احترام القرارات الدولية،
3 - احترام كل مقررات طاولة الحوار،
4 - العماد ميشال سليمان هو مرشح التوافق ولا إشكال دستورياً في انتخابه المباشر،
5 - اعتماد القضاء دائرة انتخابية في قانون الانتخاب الصادر عام 1960،
6 - الحكومة ممنوع عليها أن تستقيل أو تتعرّض للاستقالة أو للتعطيل وذلك بصورة استثنائية من الآن وحتى إجراء الانتخابات النيابية المقبلة،
7 - يقوم رئيس الجمهورية المنتخب بقيادة عملية التوافق على اتخاذ القرارات ذات الأهمية الخاصة المشار إليها في المادة 65 من الدستور. وأشار إلى "أننا اختلفنا على نقطة واحدة هي أنني أصررت على حكومة 10+10+10 فيما أصرّ موسى على 13+7+10".
وشرح الرئيس بري إصراره على المثالثة وقال: "عندما تقول ممنوع على أي من الفريقين أن يكون له حق الأرجحية فهذا يعني 15+1 أو حق الإسقاط فهذا يعني 10+1، وكل شيء يدل على أن موضوع العشرات هو الذي يمشي".
وذكر بري أنه خلال الاجتماع الرباعي ما قبل الأخير اتصل به العماد ميشال عون "وقال لي إن الإخوان يعرضون عليّ 10+10+10 فقلت له من عرض عليك فقال: سعد الحريري. فقلت له اقبل بالأمر بلا تردد. فقال: بدون أي شيء؟
فقلت رجاءً وافق بدون أي تردد، علماً بأنني في الجلسة مع عمرو موسى قبلها بيوم قلت له إذا أقنعت الأكثرية بالعشرات فأنا أتكفل بإقناع المعارضة، وإذا لم يوافق الآخرون فأنا مستعد لأنزل مع كتلتي وأصوّت حتى ولو أدى ذلك الى انقسام داخل المعارضة. ولكن بعد الاجتماع قال لي موسى إن ممثلكم لم يقبل. فقلت له بلى وسيقول عون كلاماً آخر". وأشار الرئيس بري الى أنه التقى موسى وأقنعه يومها بإلغاء سفره وأن الأخير غادر مكتبه الى قريطم ليعود لاحقاً ويبلغه أن الموالاة غيّرت رأيها ولم تعد قابلة بحكومة العشرات.
وقال الرئيس بري: "لا يزال الحل على أساس العشرات الثلاث قائماً". واتهم الموالاة بعرقلة المبادرة من خلال اللقاءين الرباعيين الأخيرين وأعلن تأييد المعارضة لقانون الانتخاب على أساس القضاء المنصوص عليه في قانون 1960 "وأي تغيير لن يكون إلى تحت ولكن إلى فوق". وأضاف: "سمير جعجع قال إن القضاء "منيح بس مش هيدا الموجود وصار فيه أقضية" بمعنى آخر إن النوايا هي أن نصل إلى أن المسيحي ينتخب المسيحي والسني ينتخب السني والشيعي ينتخب الشيعي و"دقي يا مزيكا" فعندئذ كيف نوحد البلد؟".
وتعليقاً على دخول المدمرة الأميركية "كول" المياه اللبنانية قال الرئيس بري: "الهدف من "كول" هو غزة وأن يتمّ ما يجب أن يتم في غزة دون أن يتحرك أحد للمؤازرة، والخوف هو بالتالي من المقاومة في لبنان وهذه عملية تهديد حقيقية والأسطول يأتي لمؤازرة إسرائيل كي تستكمل مخططها".
وقال الرئيس بري إنه ما دام "الأميركيون يقولون إن ارسال المدمرة يستهدف سوريا لكي تكف عن التدخل في لبنان لماذا لم ترسل الى قبالة الشواطئ السورية".