وديع الخازن: المشهد الأميركي قبالة شواطئنا يستفز مشاعر لم تنس الانحياز السابق
الوكالة الوطنية للاعلام 29/02/2008
علق رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن على إرسال المدمرة الأميركية يو إس إس كول إلى المياه الإقليمية بالقول من يسمع ما سمعناه عن وصولها ووراءها السفينة الهجومية البرمائية يو إس إس ناساو إلى مياهنا الإقليمية يتذكر البوارج الحربية التي أرسلها الرئيس رونالد ريغان إلى شواطىء لبنان والمصير المأساوي الذي أودى بحياة 241 من أفراد المارينز وأدى إلى سحبها نتيجة ذلك لدواع إنتخابية تتعلق بتجديد ولاية ريغان.
واعتبر أنه إذا حاولت الإدارة الأميركية تعميم هذه الرسالة على أنها لدعم الإستقرار في لبنان والمنطقة فهي تترك إنطباعا خاطئا لأن المشهد البحري للوجود الأميركي قبالة شواطئنا إنما يستفز مشاعر لبنانية لم تنس الإنحياز الأميركي السابق لفريق ضد آخر في ظل الخطورة الحالية العالية على مستوى العلاقات العربية، عشية إنعقاد القمة العربية في دمشق فضلا عن التهويل بإفشال هذه القمة ما لم تتجاوب دمشق مع مطلب إنتخاب رئيس جديد للبنان كشرط لنجاح هذه القمة.
ولفت إلى أن سياسة الضغوط هذه لا تفضي إلى أي حل كما أنها لا تؤمن عامل الإستقرار المطلوب ما دامت هذه الضغوط لصالح فريق دون آخر، لأن الحلول القائمة على الحراب مصيرها السقوط. وما دامت الإدارة الأميركية تعتمد على مبدأ العصا في معالجة البؤر الملتهبة هنا وهناك في ظل أحاديتها المطلقة، فلن تستقر الأوضاع في لبنان إلا على بناء الشراكة التي تعزز بقاء الوطن كصيغة متفردة في هذا الشرق والعالم.