مخزومي: بعض رموز قوى السلطة ما زالت تراهن على الخارج وتوظيف هذا الرهان في حسابات داخلية لبنانية
الوكالة الوطنية للاعلام 29/02/2008
تخوف رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي من مخاطر عسكرة الملف اللبناني، مع إعلان واشنطن إرسال المدمرة البحرية الأميركية يو.أس.أس.كول إلى المياه الإقليمية اللبنانية، لافتا إلى ان أية تسوية داخلية كان من الممكن أن تبعد بلدنا عن الغرق في دوامة النزاعات المشتعلة في المنطقة، وليس أقلها النزاعات الدينية والمذهبية، فضلا عن الإستدراج المتعمد للقوى المتطرفة أو استجلابها (لا فرق) إلى الساحة اللبنانية بعدما اكتوى العراق المحتل بنارها.
وقال مخزومي ان سيادة منطق حسم الصراع بالعنف، هو أقسى ما يمكن أن يتحمله لبنان السيد الحر المستقل، مستغربا الحملات السياسية المتمادية من قبل بعض رموز السلطة بغير حساب أو مسؤولية لانعكاساتها الخطيرة على الساحة السياسية فضلا عما تثيره من إنقسامات حادة بين اللبنانيين، داعيا إلى الكف عن التحريض وتأجيج الخلافات الداخلية في لبنان.
وشدد مخزومي على ان المخيف في هذا السياق أن بعض رموز قوى السلطة ما زالت تراهن على الخارج وتوظيف هذا الرهان في حسابات داخلية لبنانية من دون إدراك ان الخارج يبحث باستمرار عن مصالحه هو بالذات لا عن المصالح اللبنانية، محذرا من تكرار التجارب المريرة فهذا ما أثبتته تجربة الاجتياح الإسرائيلي للبنان حيث نصبت إسرائيل شرك حرب الجبل ودفع المسيحيون الثمن، أما اليوم فلا ندري مع التهديد المباشر للسلم الأهلي أي ثمن سوف يدفعه اللبنانيون جميعا خصوصا ان لبنان التاريخي مهدد، لبنان الصيغة والعيش المشترك.