الوكالة الوطنية للإعلام - 28/2/2008
جدد الرئيس عمر كرامي أثناء استقباله في منزله في طرابلس، المدير الاقليمي للمجموعة الدولية للأزمات بيتر هارلينغ ومساعده باتريك هاني، والبحث معه في قضايا تقنية وعلمية حيال الأزمة اللبنانية ومعالجتها بموضوعية وعدم الانحياز لأي طرف، تأكيده "أن الأزمة اللبنانية ليست داخلية بل يتداخل فيها الاقليمي والدولي"، ورأى أنه "إذا لم يحصل تفاهم بين سوريا وإيران من جهة والسعودية وأميركا من جهة أخرى، فمن الصعب إيجاد حل لهذه الأزمة".
وتخوف الرئيس كرامي من "انفجار الوضع الداخلي نظرا للخطاب السياسي المتشنج والهابط"، وأمل "أن تمر الأزمة بسلام من خلال وعي القيادات التي تحب لبنان".
وأشار إلى "أن إسرائيل تعمل لمصلحتها وتستعد لشن حرب لاسترجاع معنوياتها وسمعة جيشها بحسب تقرير فينوغراد". وأوضح أن "القمة العربية، حسب معلوماته، ستعقد في موعدها في دمشق بمن حضر وعلى أي مستوى".
وفيما رفض هارلينغ الإدلاء بتصريح للصحافيين، قال الرئيس كرامي ردا على سؤال حول من يحل الأزمة اللبنانية:
"يحل الأزمة اللبنانية في الدرجة الأولى رب العالمين سبحانه وتعالى، ودائما كنت أقول وما أزال على رأي، وطبعا، هذا رأى الأكثرية الساحقة من اللبنانيين وكل المطلعين على الأزمة اللبنانية، أن الأزمة اللبنانية ليست أزمة داخلية فقط، بل يتداخل فيها الإقليمي والدولي، وإذا لم يحصل تفاهم بين سوريا وإيران والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية، في هذه المرحلة صعب جدا حل هذه الأزمة.
سئل: هل تتخوفون من انفجار الوضع في الداخل؟
أجاب :" طبعا، إذا قلنا الوضع ليس خطيرا، نكون نجافي الحقيقة،الوضع خطير، لأن الشعب معبأ ومحقون وكل الأمور ملتهبة، والسجالات على شاشات التلفزة والخطاب السياسي المتشنج، حتى لا نقول بأنه هابط، كل هذا يعقد الأمور أكثر فأكثر، طبعا، نحن نتكل على وعي الناس وعلى وعي القيادات التي تحب لبنان، ونرجو أن تمر الأمور على خير وسلام".
سئل:من يتابع الأحداث حول اللقاء الرباعي، يعي لماذا دعا عمرو موسى اللبنانيين إلى الصلاة لأن الأفق مسدود، فهل ترى بقعة ضوء في هذا الأفق؟
أجاب :"نقول أن القضية ليست داخلية فقط، وقلنا قبل حضور عمرو موسى إلى لبنان ببضع ساعات، أن موسى لن ينجح لأن تصريح ساترفيلد كان واضحا، ومع الأسف، القيادات في الأكثرية كلها التزمت بما قاله ساترفيلد، فكيف سيكون هناك حل.
سئل: هل تتوقعون عدوانا إسرائيليا على لبنان؟
أجاب :"بكل صراحة،الأمور مفتوحة على كل الاحتمالات، وإسرئيل عدو لا يعمل سوى مصلحته وتقرير فينوغراد واضح، ويدعو إلى حرب جديدة لاسترجاع إسرائيل لمعنوياتها وسمعتها وسمعة جيشها".
سئل: هل ترى أن الأجواء سائرة باتجاه الحرب؟
أجاب:"طبعا، ألا ترون ما يحصل في الجنوب اللبناني، وكل التصريحات توضح أن إسرائيل تستعد لهذه الحرب".
سئل: هل سيتم انعقاد القمة العربية المقررة في دمشق في موعدها أم سيتم التأجيل؟
أجاب :"حسب معلوماتنا،أنها ستنعقد بمن حضر وعلى أي مستوى، هكذا هي معلوماتنا، وإذا تغير شيء بعد ذلك لا ندري عنه مسبقا".