وقال المفتي بلطه اثر اللقاء: ان هدف هذه الزيارة يأتي ضمن اللقاءات الدورية التي نقوم بها لسماحة الشيخ نبيل قاووق ولتقديم واجب التبريك باستشهاد الاخ المناضل الحاج عماد مغنية. هذا الرجل الذي يشكل في نفس الجميع رمزية للنضال والجهاد. انه مؤشر على اننا في الطريق الصحيح وهو الجهاد والاستشهاد. ونحن فرحون ومستبشرون جدا بهذه الشهادة.
واعتبر ان استهداف الشهيد مغنية هو استهداف لخط المقاومة والجهاد في هذه الامة وليس للوطن فقط, وقال: املنا كبير ان يكون هناك خطة على مستوى الامة جاهزة للدفاع عن وجودها وثقافتها ومستقبلها. فعدو كهذا العدو ومن ورائه امريكا يستهدف الامة كلها. والمجابهة يجب ان تكون بمستوى المؤامرة وليس دونها.
اضاف: ان زيارتنا اليوم اضافة الى واجب التبريك، هي لنعبر عن وحدة الموقف الدائم والمستمر. فالقضية قضيتنا جميعا، ولبنان هو لبناننا جميعا والامة هي امتنا جميعا وفلسطين هي فلسطيننا جميعا كما القدس والمسجد الاقصى. نرجو الله سبحانه وتعالى ان يمد عمرنا حتى نصلي به تحت راية النصر وليس راية اخرى نحن نرفضها ونأباها.
وإذ اشار الى ان العدو يستهدف الجميع. فلا بد من وحدة الموقف الداخلي في لبنان، لانه القضية الصلبة لمتابعة الجهاد والنضال، قال: اي انشقاق داخلي لا بد ان يكون منفذا للعدو للنيل من القرار النهائي الذي لا يجوز للامة ان تتخلى عنه. نرجو الله ان يتقبل الحاج عماد عنده ويجعله من الذين رضي الله عنهم وان يحشره مع النبيين والصديقين والصالحين.
ورأى ان الخلاف السياسي هو امر مشروع. واي خلاف ينشأ بين اثنين سواء في السياسة او في غيرها لا مجال لغير الاحتكام الى الدستور ومؤسساته وللحوار. وعلى السياسيين ان يتقوا الله في هذا الوطن وفي المواطنين وان يعودوا الى الحوار الطبيعي والمسؤول.
من جهته، قال الشيخ قاووق: ان المحور الامريكي الاسرائيلي قد اتخذ قرارا بعدوان جديد على المقاومة وعلى انجازاتها في لبنان، وبالتالي دخل لبنان والمنطقة في مرحلة جديدة اراد العدو ان تكون البداية اغتيال الشهيد القائد الحاج عماد مغنية، لكن وجدنا ان المقاومة بعد استشهاده باتت تحظى باحتضان اكبر من قبل اللبنانيين وبالتفاف ودعم اكبر من قبل شعوب امتنا العربية والاسلامية وبالتالي تعززت قوة المقاومة سياسيا وشعبيا في لبنان وعلى امتداد الامة.
وختم:ان المقاومة لا تنقصها القدرة على ان تحمي كوادرها والمسؤولين والقيادات وان تحرم العدو من ان يحقق اية مكاسب او معادلات جديدة في لبنان والمنطقة. نحن واثقون تماما ان العدو الاسرائيلي بهذه الحماقة الكبرى التي ارتكبها قد فرض على الاسرائيليين ان يكونوا اسرى الرعب والخوف وهاجس رد المقاومة سيكون بالتأكيد منطلقا لهزيمة جديدة للمشاريع الامريكية والاسرائيلية في المنطقة.