الوكالة الوطنية للإعلام - 25/2/2008
استقبل رئيس هيئة علماء جبل عامل العلامة الشيخ عفيف النابلسي، في مكتبه في صيدا المستشار الثقافي الجديد للجمهورية الاسلامية الايرانية في بيروت السيد محمد حسين رئيس زاده.
وأوضح بيان صدر عن مكتب العلامة النابلسي، "ان اللقاء كان فرصة للتباحث في العلاقات اللبنانية الايرانية التي تزداد قوة وثباتا على كافة الصعد وخصوصا على المستوى الثقافي والانمائي، حيث كان للجمهورية الاسلامية دور بارز في محو آثار العدوان الصهيوني على لبنان عام 2006 سواء لجهة بناء الجسور والمدراس المدمرة،أو لجهة تأهيل البنى التحتية وتعبيد الطرق في الجنوب".
وصرح رئيس زاده بعد اللقاء "أن ما يجمعنا مع سماحة العلامة الشيخ عفيف النابلسي هو التواصل الثقافي بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وعلماء جبل عامل. نقدر عاليا لسماحته جهوده في تمتين العلاقات الثقافية بين علماء ايران وعلماء جبل عامل".
كان اللقاء مناسبة عرضنا خلاله ملفات ثقافية مرتبطة بكيفية تحصين الوحدة الاسلامية إزاء التحريض الذي تسعى إليه دوائر إثارة الفتن الغربية. والمطلوب اليوم أن نحصن الساحة في وجه المخططات الصهيونية والأمريكية. وما يجمع الشعوب من مشتركات يمكن أن يشكل عامل وحدة لتقوية نفوذها في العالم".
وقال العلامة النابلسي:"أن ايران من البلدان التي تتحرك في لبنان في إطار الانفتاح على جميع القوى والفاعليات اللبنانية، وفي سياق دعم وحدة لبنان وسلمه الأهلي وعيشه المشترك. ما يعني أن ايران تسعى للحفاظ على مكونات لبنان الثقافية وتوازناته السياسية ووفاقه الداخلي. وكل افتراض بأن ايران تريد لبنان ساحة متقدمة لها هو افتراض زائف".
وأضاف قائلا: "إننا نريد من كل البلدان التي لها تأثير في لبنان ومن الممكن أن تساعد على حل الأزمة الحالية، أن تكون متوازنة ومنصفة في التعاطي مع كل اطراف النزاع، وأن تطرح حلولا تحافظ فيه على ميراث لبنان في العيش المشترك وأن تسعى لإجراء تسوية عادلة تعيد للبنان دوره وازدهاره".
وختم العلامة النابلسي بالقول:"كنا ننتظر من فرنسا أن تلعب دورا متوازنا وايجابيا في خلق مناخ من الثقة بين اللبنانيين لا أن تنحاز لفريق واحد، فهذا يهدد مصداقيتها وفاعليتها في إنضاج حل للأزمة. ونحن نسأل الفرنسيين: ما هي مصلحتكم في أن تكونوا بلدا تابعا وملحقا لأميركا. نحن نعرف أن الدول تتحرر من التبعية وتسير باتجاه الاستقلال ولكن سياستكم الحالية تسير بالاتجاه المعاكس أي من الاستقلال الى التبعية وهذا ما لا نريده لكم. بل نريد لكم دور الصديق الذي يقف مع صديقه في المحن والملمات، أما أن تنفذوا السياسة الأميركية فهذا ليس من شأنكم ولا من صالحكم.