الوكالة الوطنية للإعلام - 23/2/2008
رأى أمين سر تكتل التغيير والأصلاح النائب إبراهيم كنعان، في حديث تلفزيوني، "أن المبادرة العربية ستستمر ما دام الخلاف العربي - العربي ورفض فرق الموالاة المشاركة قائمين حتى تستبدل بأمر ما، وهي موجودة شكلا ليس إلا".
وأكد النائب كنعان "أن المطالب التي ينادي بها العماد ميشال عون هي حقوق تعود الى جميع اللبنانيين". وسأل: "هل المطالبة بإعادة عمل المجلس الدستوري، وعودة المهجرين هما مطلبان للمعارضة أو حقوق للبنانيين؟"، معتبرا "أن عدم عودة المهجرين الى ديارهم هي وصمة عار على حبين أي حكومة تأتي".
ورأى "أن مصير لبنان مهدد بسبب التعمية على المشكلة الحقيقية"، سائلا: "هل حل الأزمة يكون بحل أسبابها قبل نتائجها؟ وهل يكون بأن نكمل الطريق بنصف حكومة؟" مؤكدا "أن لا أحد يستطيع أن يفرض على المعارضة حلا لا تريده".
وتوجه إلى النائب سعد الدين الحريري قائلاً: "ما دامت المثالثة سورية المنشأ لماذا ناقشتها مع العماد ميشال عون؟"، لافتا الى "أن التوافق على القضايا المصيرية والمثالثة منشأهما الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والحريري".
وناشد النائب كنعان رئيس الحكومة اللا شرعية فؤاد السنيورة "ألا يصدق كل ما يسمعه، وأن يراجع جيدا الدستور"، مشيرا الى "أن المناصفة بين المسلمين والمسيحيين موجودة فيه". وأكد "أن المثالثة هي سياسية وليست طائفية". وشدد على "ضرورة أن تكون الدولة اللبنانية هي الأطار الوحيد الذي يجمع اللبنانيين هو فقط"، مشيرا الى "أن حكومة السنيورة هي التي شرعت عمل المقاومة حتى تحرير الأرض وعودة الأسرى؟". ودعا الى "معالجة أسباب هذا الواقع قبل معالجة نتائجه، ثم التفاهم على استراتيجية دفاعية".
وسأل: "هل أصبح منطق الدولة في شوراع بيروت من خلال اطلاق الرصاص وعودة اللجان الأمنية؟"، وقال: "إن على الأطراف السياسيين إما التفاهم وإما العودة الى الشعب ولا يمكن أن يأخذوا الناس رهينة". وأكد "أن الحل يكون بالتضامن والتوافق على رؤية واحدة لقيام الدولة".
وسأل: "ألا يحق لنا أن نكون لبنانيين من دون الدخول في محور معين؟". وقال: "لا يجوز أن نشعر أننا عاجزون، لدينا هوية ويجب أن تكون لدينا رؤية نطرحها على العالم وهذا ما يتجاهله الرئيس السنيورة في جولاته على الخارج، وهل يجوز أن يمثل السنيورة وجهة نظر لفريق من اللبنانيين؟". ودعا اللبنانيين الى المحافظة على بلدهم بمزيد من الإستقرار، مشددا على "ضرروة عدم تعدي حدود الصراع مؤسسات الدولة والاستقرار العام".
واستهجن النائب كنعان "بعص التصريحات التي تقول أن المعارضة تسعى إلى الإنقلاب والفوضى"، لافتا الى "سياسة ضبط النفس المنتهجة من المعارضة عند سقوط سبعة شهداء من صفوفها في أحداث الشياح الأخيرة". وحيا حزب الله وحركة أمل على "الهدوء ورفض منطق الفتنة". واتهم فريق الموالاة بأنه " يسعى إلى المواجهة في الشارع".
وحذر من "التعدي على صلاحيات رئيس الجمهورية كائنا من كان هذا الرئيس"، معتبراً "أن التشابك في صلاحيات السلطات يعوق عمل المؤسسات ويسهم في عدم قيام الدولة". وعلق "الآمال على وعي بعض الأشخاص للخروج من الأزمة الراهنة".