جريدة الأخبار - 23/2/2008
قال رئيس كتلة التغيير والإصلاح العماد ميشال عون في حوار مع قناة العالم مساء أمس: "أتمنى أن يكون هناك شيء أو معطى جدي ليحصل الاجتماع الرباعي". وأضاف: "أعتقد أن الحوار عندما لا ينجح بين ثلاثة يصبح سوق عكاظ، أو برج بابل عندما يتوسع". وأشار إلى أنه "لا يمكن أن نطلب من المعارضة أن تتنازل عن حقها. وحين لا تنص المبادرة العربية على تمثيل صحيح فهي لا تسعى إلى حل المشكلة، والتوصية لحل الخلاف لا يمكن أن تكون إلا بالاعتراف بالآخر بحجمه الطبيعي".
وقال: "أنا أقبل المبادرة العربية شرط إعطائي حقي لا نصفه، ولست من ينعاها، بل أصحابها هم من ينعونها". وأضاف: "قلت لموسى لماذا نتعذب ونقضي ساعات إذا كانت مواقف الموالاة هي نفسها؟ إذاً يجب أن تكون المؤشرات على الأقل إيجابية. ولهذا أتى هشام يوسف وأجرى اجتماعات مع ممثلين عن المعارضة والموالاة كل على حدة، ورُفض بالثلاثة (رفضوا البنود الثلاثة). وكشف العماد عون أنه قال للحريري "إن طرح ال10 +10 +10 جانبي أو تفسير عليّ أن أتأكد منه وقمت لأتصل لأنه لم يُطرح معي سابقاً ولو كان هناك توزيع أدوار لأجبته فوراً ". وأضاف: "قلنا إذا كان التوزيع 10 +10 +10 وبما أن الرئيس أعطي هذا الكم من الوزراء يجب أن يلتزم بالتوافق لكنهم غيّروا الموضوع للحديث عن حق التصويت، وهذا لعب على الكلام لتضليل الرأي العام".
من جهة ثانية، رأى العماد عون أن "من اتخذ قرار الحرب المفتوحة هو إسرائيل، التي نقلت الصراع من الساحة اللبنانية إلى دمشق وهذا كان حلماً إسرائيلياً لجر سوريا وإيران منذ حرب تموز".