الرئيس بري: صيغة المثالثة لا تتعارض مع الطائف وتُشكل الأساس الصالح للحل ونحن نفتح النوافذ وهم يقفلونها
جريدة السفير - 22/2/2008
قال الرئيس نبيه بري لـجريدة السفير انه ما يزال يعتبر ان صيغة الـ10ـ10ـ,10 تشكل الأساس الصالح للحل، وامل ان تحمل الايام المقبلة ايجابيات تخالف الاجواء القاتمة حاليا.
وعكس الرئيس بري عدم ارتياحه لتعاطي فريق الموالاة مع طروحات الحل وقال "مع الاسف، كلما حاولنا فتح نافذة حل يأتي من يقفلها من الطرف الآخر وكلما حاولنا تعبيد الطريق الى الحل يأتي من يقفلها".
واستغرب الرئيس بري قول البعض بأن المثالثة تناقض الطائف وما شابه، وقال "هذه الصيغة لا تتعارض مع الطائف ولا علاقة لها بالطائف لا من قريب ولا من بعيد".
وحول اعطاء "المثالثة"، أبعادا طائفية ومذهبية، قال الرئيس بري "انا عم احكي بالمثالثة.. ومش عم احكي بـ"المثلث البلدي". ولنفترض ان المقصود هو اعطاء الثلث لرئيس الجمهورية، فليتذكر هؤلاء ان حكومتهم المبتورة، وعند تشكيلها، تشكلت على اساس الثلث لرئيس الجمهورية قبل ان ينقلب معظمه للموقع الآخر".
واستنكر الرئيس بري الكلام القائل بأن المثالثة ضد السنة، وقال "هذا غير صحيح ومجرد قبول المعارضة بهذه الصيغة هو تنازل من قبلها. ثم فليقولوا لنا كيف، هي ضد السنة، او ضد اي طرف آخر، علما ان تشكيل الحكومة على هذا الاساس، يعني ان لا الموالاة ستتمثل بمذهب او طائفة واحدة. وكذلك الامر بالنسبة للمعارضة، وايضا بالنسبة الى رئيس الجمهورية، فالاطراف الثلاثة سيتمثلون من كل الطوائف والمذاهب. ثم يجب الا ننسى على الاطلاق بأننا حالياً نمر في ظرف استثنائي وحساس ودقيق واكثر من خطير، وصيغة الـ10ـ10ـ,10 هي الحل المتوازن، فضلا عن انها لا تلزم ما بعدها".
واشار الرئيس بري الى أن الموالاة هي من طرح في الإجتماع الرباعي الأخير صيغة العشرات.. "والحقيقة أنهم يهربون من قانون الانتخاب على تقسيمات الـ60 لا اكثر ولا اقل".