المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

فرنجيه استقبل أرسلان: لا وكالة لأحد باسم الناس ليعلن الطلاق في البلد..إزالة حرف "ج" من المعادلة السياسية يريح البلد

وطنية - 18/2/2008
عقد في دارة رئيس "تيار المرده" سليمان فرنجيه في بنشعي اجتماع ضم رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني الوزير السابق طلال ارسلان والنائب السابق اميل اميل لحود والسيد مروان خير الدين، وحضر الاجتماع نجل رئيس "تيار المرده" طوني سليمان فرنجية وعضو المكتب السياسي في التيار السيد ريشار هيكل، وجرى عرض للمستجدات السياسية والامنية، وتناول الجميع الغداء الى مائدة فرنجيه.


وفي حديث مع الاعلاميين، رحب فرنجيه "بالوزير الصديق والحليف طلال ارسلان"، واعتبره "أهم صديق لهذا البيت كما كان والده المير مجيد من أعز أصدقاء الرئيس الراحل سليمان فرنجيه، ونحن وإياه مسيرة وتاريخ طويل، وفي هذا الظرف الذي يمر فيه لبنان والمنطقة لا بد من أن يلتقي أبناء الخط الواحد ليتناقشوا ويعرضوا الاوضاع في لبنان، ونحن والمير طلال الامور بيننا أمور مشتركة، ولقد كانت وجهات النظر واحدة وهذا منزل المير طلال، كما اني ارحب بالنائب السابق اميل اميل لحود واؤكد متانة العلاقة التي تربطنا".


من جهته، قال ارسلان: "جئنا اليوم بمعية الصديق العزيز اميل لحود والاخ مروان خير الدين لزيارة هذا الصرح الوطني الكبير والممثل بشخص الاخ والصديق والحليف والعزيز ورفيق الدرب سليمان بك فرنجيه، لما يمثله على المستوى الشخصي والعام من صدقية واخلاقية، ونحن نعرف هذا الرجل على حقيقته، صحيح ان العلاقة علاقة تاريخية وتمتد لسنوات طويلة، انما سليمان فرنجيه مثل يحتذى على المستوى اللبناني العام بصدقه وبإخلاصه وبوطنيته، وهذه الصفات أصبحت نادرة في العمل السياسي في لبنان، ولهذا أنا دائما أقول إن علاقتنا بسليمان فرنجيه اكثر من علاقة سياسية، بل هذه العلاقة السياسية جاءت نتيجة أمور أخرى أبرزها الصدقية، وهذا ما يربطنا بهذا البيت وبسليمان فرنجيه".


وأضاف ارسلان: "لقد كانت مناسبة بحثنا خلالها في كل الامور المطروحة على الساحة الوطنية واللبنانية، ووجهات النظر كانت متطابقة، وكما قلت في مؤتمري الصحافي الاخير، أكرر الآن أن المشهد هو نفسه، وقلت إن العلاقة بين الدروز والسيد حسن نصرالله هي علاقة زواج ماروني، وأؤكد هذا الموضوع وان العلاقة هي ايضا كذلك مع سليمان فرنجيه، هذا الرمز الوطني الذي تعرض لهجوم من بعض صغار النفوس والاقزام في لبنان، وكلنا يعرف أن لسليمان فرنجيه أيدي بيضاء على الجبل وأبنائه بمسيحييه ودروزه ومسلميه، وانطلاقا من هذا الواقع طلبت أن أزوره لكي أنقل تحيات أهل الجبل مشايخ وأفرادا على المستوى الدرزي، ومحبتهم وتقديرهم لشخص سليمان فرنجيه الذي حقق للجبل خدمات كثيرة حرم إياها سابقا، سواء عندما كان سليمان فرنجيه وزيرا للصحة أو للداخلية، وحتى في كل الوزارات التي تعاقب عليها، وكان يقول لكل الناس أنا أريد أن أخدم طلال ارسلان أكثر من أن يخدم طلال ارسلان نفسه، فكيف يمكن لأبناء الجبل ان ينكروا- لا سمح الله- هذه العلاقة وهذه الصداقة؟ وأنا، بعد الهجوم الذي تعرض له الوزير فرنجيه طلبت ان ازور هذا البيت الكريم لاؤكد هذه الصلات وعمق العلاقة".


وتابع: "أما بالنسبة الى الوضع السياسي الراهن حاليا، فإن موقفنا واحد، والذي يريد الطلاق فليطلق وحده. ما من أحد يملك وكالة باسم الناس او باسم الطوائف او باسم المذاهب ليعلن الطلاق على أحد في البلد، وكما كان تاريخ الدروز سيبقى تاريخ نضال مقاوم لأن المقاومة تسري في قلب وعقل كل درزي شريف في هذا البلد وفي سوريا".


وعن تعليقه على ما يحصل من إشكالات في بيروت، قال: "السيناريو الذي في بيروت هو سيناريو متكرر ومتنقل في كل المناطق. بالامس كان السيناريو في عاليه وفي خلده وفي الطريق الجديدة وفي محمد الحوت ورأس النبع وغيرها الكثير من المناطق، وإني أريد أن أقول كلمة واحدة في هذا المجال: إن المشروع القديم الجديد يعيد نفسه، وهو الرهان على الفتنة الطائفية والمذهبية، واكثر من ذلك الرهان على فتنة سنية - شيعية، فليخيطوا بغير هذه المسلة. هناك في لبنان متآمرون، مرتزقة ويا للاسف، مرتبطون بمشاريع مخابراتية خارجية ودولية، يتبرعون ليغوصوا في ترسيخ الفتنة الداخلية، وكل ما يحصل هو محاولة لإلهاء المعارضة عن مشروعها الاساسي، وهو الانقلاب على هذه السلطة المتآمرة على لبنان واللبنانيين".


وسئل ارسلان: لكن الاتهام بالفتنة والاحداث موجه الى المعارضة، فكيف تفسرون ذلك؟ اجاب: "أؤكد ان المعارضة لو كان عندها قرار بالرد بالشكل والمضمون لكانت الامور غير ما هي عليه الآن، ولكانت الاوضاع أقسى ولكانت تغيرت الاحوال جذريا، لكن حكمة المعارضة هي التي منعت الفتنة من الظهور، وحكمة ورقة التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر، وقد تمنيت على الطرفين ان يجولا على كل الطوائف بهذه الوثيقة وعلى الرموز الوطنية اللبنانية لنرى كيف ان هذه الوثيقة وفرت الحرب الاهلية ومشاريع الفتنة التي كانوا ينادون بها في البلد. وآسف ان اقول انه عند كل مفصل، يبشروننا باغتيالات كأنهم بقدرة قادر يعرفون سلفا هذه الاغتيالات ويعرفون سلفا الفتن المتنقلة والاحداث التي ستحصل ويكبرون الامور بشكل عشوائي، وأنا أقول نحن لسنا طلاب حرب أهلية ولا طلاب فتنة في البلد، انما طلاب حق، فإذا كانوا يفكرون في أنهم سينزلوننا الى الزواريب الداخلية، وكذلك المقاومة، فأؤكد لهم أنهم لن يصلوا الى هذا ابدا، ولن يحققوا طموحهم ابدا في هذا المجال. وسمعنا عنترياتهم في ساحة الشهداء، هذا يهدد وذاك يتوعد والثالث يقول "مش رح نسمح يصير هيك او هيك"، وهذا كله تحريض وبذور فتنة طائفية ومذهبية وحزبية على المستوى الداخلي الوطني اللبناني. وماذا تفعل في المقابل المعارضة؟ إنها تقوم بدور الاطفائي في كل مكان ولا تنجر الى الفتنة رغم كل التعديات التي تطولنا من عاليه الى أي مكان". وسأل: "لماذا أطلقت النيران على مراكزنا في عاليه؟"


وهل هناك إمكان عودة الى الحوار لتعجيل المبادرة العربية، قال ارسلان: "يروحوا يشوفوا" ساترفيلد الذي نعى المبادرة العربية وتنصل من المبادرة العربية، وهذا أكبر رد على فشل المبادرة العربية. وبالنسبة الى هذا الموضوع، عمرو موسى سيأتي الى بيروت فأهلا وسهلا به، لكننا نرفض اي وسيط يكون طرفا سلفا في هذا المجال. ولا أدري ما اذا كانوا (الاميركيون) سيسمحون لموسى بالعودة الى بيروت".


وعقب فرنجيه: "لو يصار الى ازالة حرف "ج" من المعادلة السياسية اللبنانية، فإن البلد حكما يرتاح".

19-شباط-2008

تعليقات الزوار

استبيان