وقال: "لقد بدت قيادات المتصارعين اما عاجزة او متورطة، لانها لم تسيطر على جماعاتها لضبط الفلتان وساهمت محطات تلفزيونية في إزكاء نار الفتنة، في حين بذلنا نحن جهودا كبيرة بالامس وأول من أمس لمنع توسيع رقعة الصدامات وتبريد الاجواء".
ودعا الطرفين المعنيين بالإشكالات الامنية الى "ان يتصارعا خارج الاحياء السكنية اذا أصرا على مواصلة هذا التوتر الدموي، فبيروت ترفض ان تكون مسرحا لصدامات ذات طابع مذهبي، لانها القاعدة لوحدة الصف الاسلامي، وترفض ان تسلم امورها لميليشيات قديمة او حديثة، فهي مرتكز السلم الاهلي ولا تريد بديلا من الجيش اللبناني يحفظ أمن الجميع من دون تمييز".
وأشار الى "ان المراجع الدينية الاسلامية معنية بضبط فلتان رجال دين يشحنون يوميا الناس ويكفرون بعضهم البعض مما يوجد مناخا عدائيا بين المؤمنين يسهل إشعال الفتن والإنقسامات. فالمطلوب تعميم الخطب التي ترتكز على وحدة الصف وحماية السلم الاهلي والاخوة بين المسلمين، وتحرم نقل الخلاف السياسي الى صراع مذهبي".
كما طالب وسائل الاعلام ب"الابتعاد عن الإثارة والتأكيد على السلم الاهلي وإشاعة الثقة المتبادلة بين الناس، وعلى الاهالي تحمل مسؤولياتهم في منع ابنائهم من الاعتداء على الآخرين والاشتراك في هذه الصدامات". وختم: "ان بيروت لا تريد ان تكون مسرحا لاندلاع الفتنة، وترفض ان تكون ملحقة بأي ميليشيا، فبيروت قاعدة الايمان والوطنية والعروبة ولن تكون الا مرتكزا للوحدة مهما حاول المغرضون".