وطنية - 17/2/2008
وجه الداعية الاسلامي الدكتور فتحي يكن نداء الى "المنغمسين في المستنقع السياسي حتى الثمالة"، جاء فيه: "تعلمنا من مدرسة الانبياء ومبادئهم (عليهم السلام) انه عندما تفسد السياسة ويعجز السياسيون عن العلاج، يطرقون باب الله عسى ان يخرجهم وينجيهم مما هم فيه من كروب. والمصيبة ان رجال السياسة في لبنان تاهوا، وان رجال الدين اتبعوهم وصانعوهم وجاروهم، فعطلوا وظيفتهم والغوا دورهم، ولم يعودوا صمام امان يأخذ على يد الظالم والمسف ويأطره على الحق اطرا".

أضاف: "مما يزيد اوضاعنا خطورة اننا كلبنانيين، لا ندرك ان لمشكلتنا بعدا قيميا واخلاقيا بامتياز، واننا مختلفون ومتناقضون في ثقافاتنا ومفاهيمنا ومناهجنا، وانه ان لم نبحث عن قواسم مشتركة في هذه الدوائر، فعبثا نحاول الخروج من المأزق وقد تكون الخسارة لانفسنا وللبنان. انه لا قيمة لسياسة بلا اخلاق، ولا لاقتصاد بلا شفافية، ولا لوطنية من غير قيم، ولا لعيش مشترك وسلم اهلي بدون محبة، ولا وحدة بدون ثقة. فانما الامم الاخلاق ما بقيت فان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا".