الوكالة الوطنية للإعلام - 15/2/2008
رأى رئيس "هيئة علماء جبل عامل" فضيلة الشيخ عفيف النابلسي: "إن التاريخ يكتبه الشهداء، أمثال عماد مغنية، الرجل المقدام، الذي أنفق كل ما لديه ليصنع لأمته وشعبه ووطنه الحرية والكرامة والشرف الرفيع، أمثال عماد مغنية هم من يكتبون التاريخ، ويرسمون بريشة دمائهم الطاهرة صورة الحق والعدالة، ومجد شعب أبى أن يرضخ للاحتلال أو يستكين له، عماد مغنية دخل الزمان، واحتل المكان كله، والوطن كله، والقلوب جميعها".
وقال: "وكانت تجليات جهاده نصرا في العام 2000، ونصرا آخر في العام 2006، حتى بلغ ضالته في العام 2008 بالشهادة المظفرة، إننا نعتبر أن المقاومة في لبنان وفلسطين سوف تشتعل توهجا بشهادة الحاج عماد، وسوف تتسارع حركية العمل المقاوم لأننا دخلنا في صراعنا مع العدو الصهيوني في مرحلة الخطورة القصوى والاحتدام الشديد".
وأضاف سماحته قائلاً: ولكننا نأسف للبعض ممن فقد الاحساس بقيمة الشهادة والجهاد، والاحساس بالقياس وتحديد النسب، فذهب بعيدا كما هي العادة الى ما يريده العدو من وقيعة بين أبناء النضال والجهاد والمقاومة".
وأضاف: "إلا أننا نؤكد على أننا نعرف العدو من الصديق، ونعرف أن اسرائيل هي عدوتنا ونعرف أن سوريا هي صديقتنا وشريكتنا في الجهاد والتحرير، وكل سهم يرمى الى غير مرماه ما هو إلا من باب التعمية والتضليل التي لن يكون لها أي أثر على مسيرة المقاومة وعلى العلاقة المتينة بين سوريا والمقاومة".
وتابع: "لقد كنا نتوق الى أن تكون ذكرى شهادة الرئيس رفيق الحريري محطة جمع لا محطة تفرقة، ومناسبة تبصرٍ وتوحد وتوافق، لا مناسبة للسباب والشتيمة والقطيعة والطلاق. ولكن وعلى الرغم من كل ذلك فإننا مصرون على جمع الأخوة وجمع الساحات، وعلى الافتخار بكل الشهداء الذين سقطوا من أجل لبنان، ومصرون على السير بالتوافق الى ما يعجل انتخاب رئيسٍ للجمهورية، وإقامة حكومة وحدة وطنية تكون ضمانة الشعب وضمانة الاستقرار وضمانة الوحدة والعيش المشترك".