موقع المنار الإلكتروني 14/02/2008
نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية في موقعها على الشبكة، عن بروس رايدل، المستشار للأمن القومي لشؤون الشرق الأوسط للرئيسين بيل كلينتون وجورج بوش، وأشغل منصبين رفيعين في السي آي إيه لمدة 30 عاما، قوله مساء أمس، الأربعاء، إنه رغم أن العدو الصهيوني ينكر علاقته باغتيال الشهيد القائد عماد مغنية، إلا أن العلامات تشير إلى أن الموساد الصهيوني هو الذي يقف وراء الاغتيال في دمشق. وبحسبه فإن الكيان الصهيوني نفذ عمليات مشابهة في الماضي في سوريا.

وقال رايدل، الذي يشغل منصباً رفيعاً في "مركز سابان للشرق الأوسط" في معهد "بروكنجز"، اليوم، إن إغتيال الشهيد مغنية يشير إلى أن الكيان الصهيوني نجح (حسب زعمه) في أعقاب الحرب الثانية على لبنان في اختراق صفوف حزب الله، وأن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، يعرف أنه مستهدف أيضاً.

وقال المسؤول الإستخباري الأمريكي إن لدى المخابرات الصهيونية محفزاً للإغتيال، وأنها أظهرت في السابق إمكانيات على العمل في دمشق. وأضاف أنه تنفيذ مهم، سواء أراد أم لم يرد الصهاينة الإعتراف بتنفيذه علانية. وقال إن الشهيد مغنية كان على رأس قائمة المطلوبين للعدو الصهيوني والولايات المتحدة لمدة ربع قرن.

وأضاف رايدل أنه يعتقد أن الشهيد مغنية ليس الوحيد على قائمة الإغتيالات المستقبلية. وقال إنها "تشمل حسن نصر الله بدون شك. فالموساد يبحث عنه وهو يعرف ذلك، ولذلك فهو يعمل تحت الأرض". وبحسبه ففي أعقاب اغتيال الشهيد مغنية فإن السيد نصر الله لا يزال يفكر بمن سلم المعلومات عن مكان الشهيد مغنية، حيث أنه يستطيع أن يفعل الشيء نفسه معه، على حد قوله.

وردا على سؤال حول مصلحة الولايات المتحدة في إغتيال الشهيد مغنية، بادعاء أنه كان مسؤولاً عن مقتل أمريكيين كثيرين، بينهم أحد كبار المسؤولين في السي آي إيه، قال رايدل "هذا صحيح فهو مسؤول عن مقتل ويليام بيكلي، إلا أن اغتياله بواسطة سيارة مفخخة فإن ذلك يشبه أسلوب عمل الموساد".

وأضاف" أن الولايات المتحدة كانت منشغلة بقضايا أخرى كثيرة، في حين أن إسرائيل، ومنذ صيف العام 2006، وضعت حزب الله على رأس قائمتها".

وبحسبه فإن الشهيد مغنية كان أيضا " الوسيط بين المخابرات الإيرانية وبين حركة حماس"، على حد قوله.