الوكالة الوطنية للإعلام - 12/2/2008
اعتبر عضو كتلة التغيير والإصلاح النائب فريد الخازن في حديث الى "صوت لبنان" ان "المبادرة العربية ستستكمل ولم تمت لأسباب عدة منها أن ليس هناك مبادرة أخرى ومن وساطة أخرى مطروحة، المبادرة الى حد ما أصبحت جزء من المشهد السياسي في لبنان، وتتعرض كما يتعرض الوضع في لبنان الى مطبات معينة، لكن المبادرة برأيي ستستمر، قد يكون هناك طروحات ومرونة ايضا لكي نصل الى التفاهم السياسي المطلوب وهذا يسهل ايضا تنفيذ المبادرة ببنودها بكل بنودها كسلة متكاملة، وهذا المسار هو مسار أعتقد انه متوافق عليه لا إمكانية لتنفيذ المبادرة ببند يختار من بين البنود دون البنود الأخرى وهذا الأمر مبدأ السلة هذا الأمر ليس لأن هناك مواقف معينة من قبل هذا الفريق أو ذاك بل لأن هذا الامر سيسهل عمل الرئيس الجديد والحكومة الجديدة، يعني الخلاف السياسي موجود يجب التفاهم او إيجاد تفاهم سياسي وهذا ما يسهل عمل الرئيس والحكومة وآلية الحكم في المرحلة المقبلة".

وأعرب الخازن عن إعتقاده "بأن زيارات الأمين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى تتم بناء على جهد يبذل وإتصالات لكي نتجاوز مسألة فقط الوصل وكأن وظيفة المبادرة هي الابقاء على الحوار بين الأطراف اللبنانية، لا فالمبادرة تتجاوز هذه المسائل وليست فقط مبادرة بالحد الأدنى دون أفق والا لا تبقى هناك حاجة لأي مبادرة والا تتعطل".

واوضح انه "وبعد الجولة الأخيرة من المفاوضات اذا جاز التعبير والجولات السابقة اعتقد انه اصبح هناك إمكان لإنضاج حل وإتفاق سياسي معين يؤدي الى النتيجة المتوخاة وهي إنتخاب رئيس جمهورية المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان وتسهيل عمل الحكم في المرحلة المقبلة، كلنا نعرف أنه في غياب الإتفاق السياسي حول المسائل المطروحة وهي مطروحة منذ أكثر من سنة لن يسهل عمل اي رئيس وأي حكومة بالمطلق ومن الافضل ان يتم التفاهم حول المسائل المطروحة وفي ذلك إنطلاقة جديدة لعمل الحكومة والرئيس ولآلية الحكم".

وعما اذا كان يتوقع النجاح في إحداث خرق او إنضاج التسوية قبل موعد القمة العربية في نهاية آذار المقبل، اشار الخازن الى "ان التركيز هو على هذا الأمر لأن محطة القمة العربية هي محطة مهمة واكيد من الافضل إيجاد الاتفاق والتسوية في أقرب وقت ممكن وليس فقط إنتظار القمة العربية يعني لا نود الربط او نكون مربوطين بأي محطة سواء كانت عربية أو اقليمية او دولية، المطلوب هو فعلا التفاهم بأسرع وقت ممكن والطروحات اصبحت معروضة يعني لم تعد هناك أمورا مجهولة او غير معروفة من قبل اي فريق بالنسبة للمعارضة الطروحات واضحة ومعروفة والمطلوب الوصول الى تفاهم سياسي".