معلومات حول الدعم الكبيرالذي تلقته
صحيفة السفير اللبنانية - 27/8/2007
اعلن رئيس رابطة علماء فلسطين الشيخ محمد الحاج امس انه تلقى اتصالا من الناطق باسم «فتح الاسلام» ابو سليم طه يتمنى عليه التوسط لدى الجيش لتسهيل عملية اخراج الجرحى. ورأت مصادر عسكرية لبنانية ان حرب البارد شارفت على نهايتها، لكنها أبلغت «السفير» ان «المرحلة الاخيرة قد تكون الاكثر عنفاً لأن مسلحي «فتح الاسلام» اتخذوا قراراً بالقتال حتى النفس الأخير بحسب التحقيقات التي جرت مع زوجاتهم، وهذا يعني ان المعركة معهم ستكون شرسة للغاية».
وتوقعت المصادر ان تنتهي الحرب في البارد قبل بداية شهر رمضان المبارك في منتصف الشهر المقبل، لكنها اشارت الى ان تنظيف المخيم من الالغام والقذائف والافخاخ سيأخذ وقتاً.
وكشفت المصادر العسكرية استنادا الى التحقيقات ان أكثر من غرفة عمليات داخل المخيم وخارجه أدارت الحرب، وان الاتصالات كانت ناشطة، وكان هناك من يزود المسلحين بمعلومات عن تحركات الجيش وعملياته. لكن هذا الامر انتهى الآن، وأن نهاية الحرب ستعقبها ارتدادات مهمة جدا على صعيد المتعاونين مع «فتح الاسلام» وتنظيم «القاعدة» خارج المخيم، والذين كانوا على اتصال دائم مع المسلحين في الداخل.
وترى المصادر العسكرية ان نهاية حرب البارد لن تكون مجرد انتصار على عصابة مسلحة، للجيش الذي دفع ثمنا باهظا، بل هي انتصار على الارهاب الذي انتشر كالسرطان في اكثر من مكان. وتؤكد المصادر ان قيادة الجيش ستضع كل المعلومات والتحقيقات في تصرف القضاء، وسوف تطلب نشر هذه التحقيقات لأنه لا يجوز ان تمر حرب كهذه من دون عقاب.
وفي المعلومات التي وصلت الى جهات أمنية عربية ما يشير الى وجود مهندسين أجانب وأطباء الى جانب المقاتلين ما يزال بعضهم داخل المخيم، تدلل على ذلك عملية خروج عائلات المسلحين التي أظهرت ان بين من تم اجلاؤهم اطفالاً في عمر الشهرين والثلاثة ولدوا خلال فترة الحرب.
وتشير المعلومات الى ان اجهزة استخبارات عربية (غير سورية) رعت دخول المقاتلين الى المخيم في المراحل الاولى، وكان هؤلاء يملكون اموالا وافرة ومزودين بأجهزة اتصال خلوية كان يتم تعبئتها (التشريج) من خارج لبنان.