وطنية - 10/2/2008
أكد عضو "كتلة التحرير والتنمية" النائب علي خريس في احتفال تأبيني في بلدة مزرعة مشرف - قضاء صور، "ان المعارضة الوطنية اللبنانية متضامنة وموحدة في مواقفها ورؤيتها لحل الازمة الداخلية وانفتاحها وتجاوبها مع المبادرة العربية"، متهما "الفريق الاكثري والاستئثاري بتعطيل الحلول والالتفاف على كل المبادرات والمساعي الخيرة".

وتوقف خريس عند الذكرى السنوية لاستشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وقال: "ان الرئيس الشهيد كان داعية حوار ووحدة بين جميع اللبنانيين، وان الغاية من استهدافه كان لضرب هذه الوحدة ولصيغة العيش المشترك، وفي الوقت الذي اعتبرنا جريمة اغتياله بمثابة زلزال واكدنا على ضرورة كشف الحقيقة لمعرفة المجرمين ومعاقبتهم. نرى اليوم من يستغل هذه المناسبة للتفرقة بين اللبنانيين واللعب على اوتار السلم الاهلي واستخدام كل المحرمات التي تجنبها الرئيس الشهيد طوال مسيرته الوطنية، كل ذلك من اجل غايات وحسابات ضيقة"، داعيا الى "الاقتداء بالرئيس الشهيد والسير على هديه الوطني واعتماد الخطاب الجامع والموحد لا الخطاب الذي يثير النعرات والحساسيات".

واكد خريس على "موقف المعارضة المؤيد لانتخاب العماد يمشال سليمان رئيسا توافقيا للجمهورية، وللسير بنقاط مبادرة الجامعة العربية، وتأليف حكومة وحدة وطنية على قاعدة لا غالب ولا مغلوب، واقرار قانون عادل للانتخابات يؤمن التمثيل الصحيح للمكونات اللبنانية"، مستغربا "بعض الاصوات التي عادت من جديد تتحدث عن اقفال المجلس النيابي". وقال: "ان من يعطل المجلس النيابي ويقفل المؤسسات هو استمرار الفريق الاستئثاري في نهجه واعتماده على الخارج بدل التعاون مع شركائه في الوطن والاقرار بالشراكة الحقيقية"، مؤكدا "ان المجلس النيابي لن يفتح ابوابه لحكومة فاقدة للشرعية والميثاقية، ولفريق حكومي عطل الحياة في البلد وضرب الصيغة اللبنانية".