اضاف:" عندما نرى ان النملة تهدد الاسد تحتار على ماذا تعتمد، تحتار ماذا تريد، الى أين تريد ان تجر الاسد. المطلوب واضح عندهم مناسبة 14 شباط اغتيال الرئيس رفيق الحريري بعد ايام، كنا نتمنى ان تكون هذه المناسبة الوطنية هي مناسبة لكل اللبنانيين، مناسبة موقف موحد لمعرفة الحقيقة ومحاكمة المجرمين القتلة، فاذا بهذا الفريق الذي يعتبر نفسه تابع للرئيس الحريري يحول المناسبة الى فريق يتحدى فريقا من اللبنانيين. لماذا تخونون الرئيس الحريري لماذا تحولونه الى شخصية مصدفة لشريحة دون اللبنايين الآخرين، بينما كان يطرح نفسه زعيما وطنيا لكل اللبنانيين".
وتابع:" ما يجري اليوم كنا نتعاطى معه بهذه الحكمة، وهل هناك صبر اكثر من هذا الصبر، وهل هناك قدرة على هذا الصبر اكثر من هذه القدرة، شعب قتل ابناؤه في عدوان تموز وتواطأ عليه العالم، دمرت بيوته ومصالحه ومناطقه ومنعت عنه المساعدات التي أتت على اسمه ولأجله، ثم يقتل ابناؤه في مار مخايل وفي الرمل العالي، ماذا تريدون منا. واليوم يستخدم ضدنا هذا الخطاب المجنون البذيء المتوتر ونصبر ثم نصبر ولكن الى متى، الى اين تريدون ان تدفعوا بنا، نحن الاقوى، نحن الاقدر، نحن الاحكم، نحن الاصبر، لكن لا تتجاوزوا كل الحدود، ليس على حسابنا فقط يجب ان يحفظ لبنان، ولا على حسابنا فقط يجب ان يحفظ السلم الاهلي في لبنان، ولا على حسابنا فقط يجب ان تحفظ المؤسسات الامنية وهيبتها في لبنان لماذا؟"
وحذر قائلا: "نقول لهؤلاء لا تعتقدوا ان هذا الصبر وهذه الحكمة الناتجة عن القوة والناتجة عن القدرة انها ستبقى الى ما لا نهاية، لذلك نصبر وقد وصل الصبر الى اقصى درجاته، ولكن عليكم ان تحذروا من لحظة غضبنا وعليكم ان تحذروا من لحظة قرارنا عندما نقرر النزول الى الشارع لن يمنعنا القناصون ولا القتلة المأجورون، لن يستطيع ان يمنعنا احد عندما نتخذ القرار، لذلك نطالب هذا الفريق بالعودة الى العقل وان هذا الجنون لن يفيده شيئا. واذا كنتم تريدون تجييش بعض الآلاف بهذا الخطاب وتضليلهم لكي يأتوا الى الذكرى فليأتوا ولتمض هذه الذكرى، ولكن كنا نفضل ان تكون ذكرى وطنية لكل اللبنانيين وكنا نفضل ان تكون هذه الذكرى اعلان الحل في لبنان الذي كان على وشك ان يحصل منذ ثلاثة ايام وان يكون اعلان التوافق والتفاهم، ولكن مع الاسف نحن نتعاطى مع اغبياء، ولذلك عليهم ان يمسكوا من جديد بالعقل والحكمة والتوافق والتفاهم ولن يكون هناك حلا للازمة اللبنانية الا بالمشاركة".