مسؤول أمني فرنسي رفيع: الولايات المتحدة الأمريكية تعرقل المساعي لقيام حكومة وحدة وطنية خدمة للكيان الصهيوني
قناة المنار + جريدة الإنتقاد - 09/02/2008
اتهم المدير السابق لجهاز مكافحة التجسس في فرنسا (ايف بونيه) الولايات المتحدة الاميركية بتعطيل المساعي الهادفة لتشكيل حكومة وحدة وطنية لبنانية خدمة للكيان الصهيوني.
ويؤكد (ايف بونيه) المدير السابق لجهاز مكافحة التجسس في فرنسا (دي اس تي) وأحد اهم الخبراء في مجال الأمن ومكافحة التجسس في فرنسا، وجود ثلاثة دول تريد الدخول الى لبنان هي أميركا أولاً، ومن ورائها السعودية والكيان الصهيوني وان هناك تلاقي مصالح وتعاون سعودي صهيوني كبير في لبنان، وهذا التعاون يمر عبر جماعة دافيد ولش في بيروت وهم الرباعي جعجع جنبلاط الحريري والسنيورة ، وأميركا تريد لبنان قاعدة لها للضغط على سوريا وحزب الله.
وفي حوار مع جريدة الإنتقاد الإسبوعية تحدث بونيه عن انقسام داخلي لبناني كبير، وأبرز نتائجه هو ضعف المسيحيين، واتهم الولايات المتحدة الاميركية بعرقلة المساعي لقيام حكومة وحدة وطنية لأن انقسام لبنان يخدم مصلحة الكيان الصهيوني بالدرجة الاولى مؤكداً وجود ارادة اميركية بالعودة عسكرياً الى لبنان من بوابة الشمال اللبناني فكانت أحداث مخيم نهر البارد بين الجيش وفتح الإسلام.
وتساءل بونيه هل يمكن اتهام سوريا دورياً بالاغتيالات، السوريون يعلمون جيدا أنهم تحت المجهر، معرباً عن أعتقاده أن سوريا بعيدة كل البعد عن هذه الاغتيالات.
وعن اغتيال الرائد وسام عيد قال بونيه ان هذا الاغتيال من فعل مقربين من الضحية ويعملون في محيطه. اذ ليس المهم معرفة من نفذ الاغتيال، ولكن يجب معرفة من يوجه القاتل ويديره معتبراً أن الهدف من وراء عمليات الاغتيال استمرار الأزمة وتعقيدها.
وتطرق بونيه الى التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر وقال ان الجنرال ميشال عون عمل من خلال هذا التفاهم على درء أية مخاطر لحرب أهلية جديدة، فضلا عن سعيه الجاد للحفاظ على الوجود المسيحي في لبنان عبر هذا التحالف، فحزب الله سند قوي يطمئن المسيحيين على دورهم المهم في لبنان والشرق الأوسط.
ووصف المسؤول الامني الفرنسي السابق سياسة بلاده في لبنان بانها تدعو للشفقة منذ أواخر عهد الرئيس شيراك الذي خلط بين جيبه وبين مصالح فرنسا، اما الرئيس ساركوزي فهو مقرب من الأميركيين، ووزير الخارجية برنار كوشنير صاحب معتقدات يتصرف على أساسها، موضحاً انه من القلائل الذين أيدوا غزو العراق.