الوكالة الوطنية للإعلام - 9/2/2008
رأى رئيس جبهة العمل الاسلامي الداعية الدكتور فتحي يكن في تصريح اليوم "ان ما يجري في لبنان منذ استشهاد الرئيس الحريري وحتى اليوم مدروس ومخطط له بعناية وبامتياز، وصولا الى الفصل الأخير الذي يحمل عنوان (الفوضى الخلاقة)، ومن ثم دخول لبنان دائرة العنف الدموي، ودوامة الفتن الطائفية والمذهبية ومسلسل تصفية الحسابات المحلية والاقليمية والدولية الذي لا ينتهي ! كانت جريمة اغتيال الرئيس الحريري الحلقة الأولى في مخطط اقتلاع لبنان من محيطه وانتمائه وولائه العربي، وزراعته في المحور الأميركي الاسرائيلي، وجرت الانتخابات النيابية في مرحلة انعدام الوزن بعد جريمة الاغتيال لتشكل أكثرية لبنانية غير حقيقية وغير متجانسة، سرعان ما وقعت في الفخ الأميركي ! وتبعا لذلك انقسم اللبنانيون انقساما حادا وغير مسبوق بين موال للسياسة والادارة ألأميركية وبين معارض لها. وجاء انتصار تموز التاريخي ليقلب المعادلات رأسا على عقب وليحشر الولايات المتحدة الأميركية واسرائيل في زاوية هزيمة نكراء ، وليدفع بهما ، وبالحليف اللبناني المتمثل بقوى الرابع عشر من شباط الى مغامرة قاتلة".
اضاف: "وبالرغم من كل ما جرى فقد بقي لبنان في عصمة من الفوضى المدمرة نتيجة تماسك المؤسسة العسكرية وإمساكها بالمفاصل الأمنية بكل حكمة وتوازن وشفافية، ومع حادث اغتيال "فرنسوا الحاج" ووقوع احداث "الضاحية - مار مخايل" بدت ملامح مؤامرة جديدة تستهدف الجيش مؤسسة وقيادة وعقيدة، كفصل أخير في مخطط الرهان على تدمير لبنان بسلاح ما يسمى "الفوضى الخلاقة".
وختم: "ان كانت الموالاة قد باتت جزءا لا يتجزأ من اللعبة، فالمطلوب من المعارضة أن تبقى صمام أمان دون انهيار المؤسسة العسكرية، وضياع لبنان، وبالتالي خسارة انتصار تموز".