وقال في الوقت الذي كان فيه الجنرال عون والسيد نصرالله يجتمعون في مكان واحد يخاطبون الرأي العام اللبناني ويتحدثون بمنتهى الصدق والشفافية عن اهمية التفاهم وانعكاسه عل الداخل اللبناني وما حققه هذا التفاهم من تلاحم ومحبة بين اللبنانيين، انبرت بعض اصوات الافاعي التي خرجت من جحورها للتشكيك في جدوة هذا اللقاء ولضخ سمها مجددا بين اللبنانيين من خلال التصويب على ورقة التفاهم التي اثبتت بشكل ملموس اهميتها وجدواها وفاعليتها خلال احداث مار مخايل الشياح، ولجهة تمكنها من جمع وتوحيد جمهورين كبيرين من اللبنانيين على رؤية وطنية واحدة يتم تحقيقها بالحوار والممارسة في اطار زمني تحدده تطورات الاحداث والمستجدات على الساحة اللبنانية.
اضاف لقد تميزت مذكرة التفاهم بين التيار والحزب بأنها ورقة تفاهم خطي وليس ورقة تحالف انتخابي، الى جانب انها منفتحة على كل التيارات والاحزاب السياسية في البلد فضلا عن انها تعد ورقة نموذجية لوحدة المجتمع السياسي اللبناني، من هنا نقول انه يجب على كل قادة التيارات والاحزاب السياسية الاقتداء بهذه الورقة التي حمت لبنان في اكثر من محنه كان اولها احداث فتنة الاشرفية فالعدوان الصهيوني في تموز 2006 واخرها احداث مار مخايل الشياح.
وشدد حسين على ان اللبنانيين في هذه الايام هم في اشد الحاجة الى تفاهمات داخلية بينهم تحفظ امنهم من الفوضى الداخلية ولترسخ مفهوم الوحدة الوطنية وتبعد عن اللبنانيين شبح الفتنة التي تسعى الادارة الاميركية الى خلقها بغية تمرير مشروعها في المنطقة من خلال بوابته لبنان.