استنكر الحزب السوري القومي الاجتماعي تعرض محيط مركزه في الروشة للاعتداء حيث القت مجموعة كانت تستقل سيارة بي.ام. في الثانية عشرة والنصف من بعد منتصف ليل امس، قنبلة صوتية وفرت الى جهة مجهولة متجاوزة نقطة حراسة لقوى الأمن الداخلي على بعد 100 متر.
واعتبر الحزب في بيان اليوم ان الانفلات الامني المنظم تقع مسؤوليته على عاتق تيارات السلطة الحاكمة والاجهزة المرتبطة بها، إذ لم يعد خافيا على اللبنانيين، مقدار التغطية التي توفرها السلطة واجهزتها لعصابات الاغتيال والتفجير والعبث بالأمن الوطني. فخلال أقل من شهر حصلت خمسة حوادث امنية خطيرة هي:
1- ظهور ميليشياوي مدجج بالسلاح في دير عمار وإطلاق النار بغزارة على مرأى القوى الأمنية.
2- إنتشار للمسلحين وفرق القنص في محيط منطقة مار مخايل، وإطلاق الرصاص على مواطنين محتجين، مما أدى إلى التسبب باستشهاد 7 مواطنين وعشرات الجرحى.
3- الإعتداء على منزل رئيس جبهة العمل الإسلامي الداعية فتحي يكن في دير عمار عبر إطلاق الرصاص على المنزل المذكور.
4- ترهيب الناس في منطقة دوحة عرمون، من خلال بروفة الإنتشار المليشياوي الكثيف، حيث ظهرت وجوه وسيارات عناصر هذه المليشيات واضحة وهم يطلقون نيران بنادقهم الرشاشة في الهواء وعلى بعض المنازل، وهم معروفو الانتماء.
5- تعمد ميليشيات السلطة استهداف سيارة الرئيس الدكتور سليم الحص خلال همروجة اطلاق الرصاص ابتهاجا بكلمة احد السياسيين الجدد وما ينطوي عليه هذا التعمد من محاولة لترهيبب رجالات الدولة الذين يجسدون بسلوكهم وسياساتهم ضمانة وحدة لبنان واللبنانيين.
6- إلقاء قنبلة صوتية على مقربة من مركز الحزب السوري القومي الاجتماعي، وهذا ما يكشف حقيقة ترابط الحوادث الأمنية الخمسة، وحقيقة الأهداف من ورائها، لا سيما أن منفذي الإعتداءات يتلقون تعليماتهم من غرفة عمليات سوداء تشرف عليها أجهزة الاستخبارات الأميركية وتصدر الأوامر وفقا لخطة ضرب الاستقرار وهز الأمن الوطني في لبنان.
ثانيا: يعتبر الحزب ان الاعتداء الذي حصل في محيط مركزه، هو من أكثر الرسائل خطورة، وعلى الجهات المعنية التعامل معه بجدية، فلا يجوز أن يكون مشمولا بإجراءات روتينية تبسيطية كما هو واقع التعاطي مع حوادث اخرى مماثلة، والمطلوب سريعا إلقاء القبض على منفذي الاعتداء وتقديمهم للعدالة بتهمة تقويض استقرار لبنان وتهديد السلم الأهلي، وهذا اضعف الإيمان. وبالتالي ليس مقبولا من أحد التذرع باختفاء الدليل، لأن السيارة التي استخدمها المجرمون معروفة. ومن الطبيعي ان تكون كاميرات المراقبة التي زرعتها السلطة الحاكمة وتيار المستقبل والموزعة في طول بيروت وعرضها، قد التقطت صورا واضحة للسيارة وللمجرمين الذين يستقلونها. اضافة إلى أن السيارة المذكورة عبرت نقطة حراسة لقوى الأمن الداخلي إثر القائها القنبلة، والنقطة تبعد اقل من مئة متر عن مكان الإعتداء.
ثالثا: يحمل الحزب فريق 14 شباط وخصوصا تياراته الميليشياوية، كامل المسؤولية عن الاعتداء، ويحذر هذه الميليشيات من التبعات التي قد تترتب عن مواصلة مثل هذه الاعتداءات. وما حصل ليس معزولا عن خطابات الشحن والتحريض التي اطلقها قادة ميليشيات السلطة والتي تحمل في مضمونها موقفا سلبيا ورافضا للمبادرات والمساعي العربية، إضافة الى كونها رسائل توعد وتهديد وترهيب، ترمي إلى خلق بيئة أمنية قذرة تؤدي إلى انفلات الأوضاع، وإلى ما لا يحمد عقباه.
رابعا: إن الحزب وأمام هذا الوضع الخطير، يسأل فريق فريق 14 شباط وسلطته، إلى اين تريدون أخذ لبنان؟ ويتوجه إلى الجهات المعنية بضرورة الإسراع في كشف المجرمين، لأن هذه الحادثة تشكل معيارا لصدقية هذه الجهات ومدى جديتها في كشف الجرائم الكبرى، خصوصا أن الحزب قدم لها شريطا يظهر السيارة ونوعها ولونها، وأسم أحد المشتبه بهم. إن الرأي العام اللبناني ينتظر أجوبة، وحزبنا ينتظر من الجهة المعنية كشف المجرمين والتشهير بهم وبالجهات التي حرضتهم، وعلى الشيء يبنى مقتضاه.