اضاف الرجوع الى الماضي ليس هدفا بحد ذاته إنما لتوضيح الهواجس التي تعاني منها المعارضة، يعني إذا عدنا الى سبيل المثال الى إتفاق الطائف أو الى أية مرحلة سابقة لنرى ان الوعود التي كان يتم إعطاؤها في الداخل اللبناني من دون ضمانات أكيدة كان يتم في وقت لاحق التنكر اليها.
سئل: هل سيستأنف اللقاء الرباعي اليوم قال النائب سليم عون : نتمنى النجاح وإستئناف اللقاء الرباعي اما اللقاء من أجل اللقاء من دون نتيجة فليس ضروريا، كذلك اذا كان الهدف، كما نقلتم عن العماد عون، لتحميل طرف المسؤولية، ولكن هدف اللقاء هو إنجاح المسعى للخروج من المأزق الذي نحن فيه.
وإعتبر ان إنجاح المسعى يبدأ باالاعتراف بالحقوق، فإذا كان مطلب من مطالب المعارضة يعتبر ليس حقا لها، من هنا يجب ان يبدأ النقاش، عندها المعارضة مستعدة ان تتخلى عن أي مطلب لا يكون من حقها، وبالمقابل ليست مستعدة للتنازل عن أي مطلب تعتبره او يعتبره كل الرأي العام أنه من حقها. وتساءل عن الجديد في زيارة السيد عمرو موسى اليوم خصوصا انه لا يرى امكان استئناف الحوار في ساحة النجمة.
واوضح النائب عون ان المعارضة لم تطمئنها صيغة الوزراء العشرة فهل ان التسعة ستطمئنها وبدل ان نتقدم خطوة الى الأمام نعود خطوة الى الوراء، المعارضة تطالب بضمانات تكون منها وفيها نأتي لنخفف الطمأنة وفي الوقت ذاته يتزامه مع تصاريح الأمس ولا أتصور كيف سيكون جو اللقاء الرباعي في ظل التصعيد الكلامي يمكن ان يكون هدفه لجهة أخرى وهي لإثارة العواطف للتجييش لنهار حتى لا أعرف ماذا سيحصل بعده وماذا يقدم للفريق الذي قام به.
واعتبر ان الأجواء التي شهدناها بالأمس، وهذا هو كل رأيي كمواطن لبناني وهذا ما أقوله هو بمتناول كل لبنان، إن الاجواء لا تدعو الى التفاؤل.