الوكالة الوطنية للإعلام - 8/2/2008
ثمنت القوى السياسية والنقابية ومؤسسات المجتمع المدني في الشمال في بيان اليوم "اللقاء التلفزيوني الهام الذي جمع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس تكتل الإصلاح والتغيير العماد ميشال عون لما تضمنه من مبادىء وقيم تشدد على الوحدة الوطنية وتحرص على السلم الأهلي وترفض الإقتتال الطائفي والمذهبي وتتمسك بالجيش كمؤسسة وطنية تمتلك عقيدة قتالية واضحة تتكامل مع المقاومة وتحمي وحدة البلاد أرضا ومؤسسات وترفض التحول إلى طرف في الصراع الداخلي. لقد تم التأكيد على أن مذكرة التفاهم عصية على التآمر لأنها حققت السلام الداخلي وعززت التواصل بين شريحتين أساسيتين من مكونات المجتمع اللبناني وألغت خطوط التماس مما أسقط الفتنة يوم الأحد الأسود الدامي. لقد كرس هذا اللقاء ثقافة الإنفتاح والتفاهم كبديل لسياسة التصادم والتقاتل وهذا ما أزعج قوى متضررة من أي وفاق يؤدي إلى شراكة وطنية لأن تلك القوى أصبحت مجرد أداة لتنفيذ المخطط الأميركي- الصهيوني الذي يرفض وجود تفاهم بين مكونات المجتمع اللبناني ويمنع التواصل بين أبناء الشعب الواحد. كما أن اللقاء أكد أن الحرص على السيادة والإستقلال يحتاج إلى ترجمة عملية تتطلب الحفاظ على الوحدة الوطنية والتمسك بالشراكة بين أبناء الوطن الواحد والإنتقال من مرحلة التقاطع إلى مرحلة التفاهم التي تزيل كل المطبات التي زرعها أعداء الوطن. وكان اللقاء واضحا في نقطتين أساسيتين: اعتبار المقاومة حقا مقدسا ورفض أي اعتداء على مؤسسة الجيش واعتبارها بمثابة اعتداء على المقاومة نظرا لتكاملهما في صد العدوان الصهيوني".
اضاف البيان "وقد عكس هذا اللقاء "ارتياحا عاما لدى اللبنانيين الذين وجدوا في التأكيد على مد الجسور بين أبناء الوطن الواحد مدخلا لوفاق وطني ينزع فتيل الفتنة ويجهض المساعي الهادفة إلى إبقاء التوتر عبر هيستيريا الكلام الطائفي والمذهبي والعنصري الذي يروج له أركان الفريق الشباطي ومن حقنا على السيد نصرالله والعماد عون أن نطالبهما بمزيد من اللقاءات التي تزرع الأمل في نفوس اللبنانيين وتظهر الفرق بين الحريصين على وحدة لبنان وسلمه الأهلي والعاملين على تخريبه عبر الترويج لمقولات التدويل والتبعية".