جريدة السفير - 8/2/2008
نقل زوّار رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون عنه استشعاره خطورة الوضع، محذرا من أخذ البلد نحو الانفجار الكبير، وقال «كأن ما جرى في مار مخايل لم يكن كافيا. هناك من اتخذ قرارا بإيقاع الفتنة بين المسيحيين والمسلمين وبين الجيش والمقاومة، وقد تجاوزنا أكثر من قطوع يستهدف الجيش من «البارد» الى اغتيال الشهيد فرنسوا الحاج الى أحداث مار مخايل، وأخشى ما أخشاه أن يستمر وضع المؤسسات العسكرية والأمنية في الدائرة الحمراء».
وحذر عون من وجود مخطط اغتيالات وتفجيرات جديدة، وقال «لا أستبعد أن يلجأ المتآمرون على لبنان، الى أي عمل وخاصة محاولة استهداف رجال دين مسلمين ومسيحيين من أجل محاولة ايقاع الفتنة»، داعيا الى تحصين الوضع بمنطق الوحدة والشراكة الوطنية وليس بمنطق استثارة الشارع وعصبياته وغرائزه «لأن الخسارة اذا حصلت ستلحق بالجميع وليس بفئة دون أخرى».
ونقل زوار عون عنه موقف المعارضة المرحب بإعادة الاجتماع تحت سقف المبادرة العربية «لكن على اساس السلة المتكاملة» (الرئاسة وحكومة الوحدة الوطنية)، وقال «سنسمع الأفكار الجديدة التي يحملها الأمين العام وسنؤكد من جهتنا خيار الانفتاح من أجل الحل وليس التعطيل».