الوكالة الوطنية للاعلام 07/02/2008
صدر اليوم عن رئيس "تيار المرده" الوزير السابق سليمان فرنجيه بيان جاء فيه: "لأننا أبناء الكنيسة وحرصاء عليها، التزمنا الصمت انسجاما مع بيان المطارنة الموارنة الصادر في تاريخ 19/01/2008 ورغبة بعض الاساقفة الاجلاء ومع تمنيات السفارة البابوية التي نحترم، غير ان استمرار الكلام اليومي ومحاولة تحريف الواقع في البيان الأخير للسادة الاساقفة وتحويل الكلام من رد على الشخص الى اتهامنا بمحاولة النيل من الكنيسة التي هي اكليروس وعلمانيون، ونحن جزء اساس منها، يدفعنا الى الخروج عن الصمت، لان السكوت عن الخطأ خطيئة ونورد، احتراما منا لذاكرة شعبنا، المحطات التي نرى فيها اضعافا لدور الكنيسة وتهميش المسيحيين وتيئييس اللبنانيين.
1-غطيتم الطائف سنة 1989 الذي جرد رئيس الجمهورية من صلاحياته وبعدها بكيتم على الاطلال.
2-غطيتم دخول الجيش السوري في 13 تشرين الاول 1990 الى قصر بعبدا مركز الرئاسة الاولى لضرب العماد ميشال عون بحجة ان المرحلة تقتضي ذلك، وتقولون انكم خصوم سوريا، انتم حلفاء الغرب فاذا خاصموا سوريا خاصمتموها واذا حالفوها وافقتموها.
3-عام 1992، انتخب مجلس للنواب قاطعتموه سنة كاملة ومن ثم اعترفتم ومشيتم.
4-غطيتم التمديد للرئيس الراحل الياس الهراوي عام 1995 واجتمعتم في السفارة البابوية مع وليد جنبلاط، لأن جنبلاط رفض زيارة بكركي ولم تجرؤوا على فرض الزيارة عليه. مددتم ثم بكيتم.
5-وفي مرسوم التجنيسن ارسلتم الرسائل واللوائح وحين بات واقعا شكلتم لجنة للتصحيح "ولت ساعة مندم".
6-عام 2001، اعطيتم صك براءة في ما سمي مصالحة الجبل لمن هجر أبناء الجبل، ولليوم لم يعودوا ولا يزالون مهجرين.
7-عام 2005، ناديتم بقانون القضاء الذي عملنا عليه انقاذا للصوت المسيحي وشهدت ساحة الصرح للمرة الاولى حالة وحدة مسيحية فتنصلتم منه وتنكرتم له ومن ثم بكيتم القضاء على قانون القضاء.
8-عام 2006، اعترفتم بانه بات للمسيحيين ممثل ثم ارتضيتم عدم اشراكه او مشاركته في الحكومة امعانا في تهميش المسيحيين".
واضاف: "قبل كل ذلك، كيف للمسيحي ان ينسى النيل فعلا من الكنيسة حين استشهاد المونسنيور خريش ورمي جثته التي جمعت أشلاء في ما بعد من دون ان تكلفوا خاطركم عناء الادعاء على القاتل او على الاقل الاصرار على كشفه. وكيف للمسيحي ان ينسى دوركم المتفرج على التقاتل المسيحي-المسيحي الذي شهدته الطائفة مدى سنوات، وبدل التحصن في بكركي والاستشهاد اذا دعت الحاجة، غادرتم بكركي ليلا وتوجهتم الى الديمان هربا ام تنصلا.
وهل ما حدث معكم في 1989، والذي تذكرون به في كل حين، دفعكم الى تغطية الدخول السوري الذي تم بتغطية دولية الى قصر بعبدا مركز الرئاسة الاولى ومركز المسيحيين الاول؟
وكم نتخوف ان تؤدي هذه المواقف الملتبسة وهذه المحطات المتلاحقة الى تغطية مشروع
التوطين الأخطر على لبنان.
وكم نتمنى ونحن أبناء الكنيسة الحرصاء عليها، وتاريخنا شاهد، ان نردد مع السيد المسيح "بيتكم بيت صلاة فلا تجعلوه مغارة للصوص". وكل ما نتمناه ان تعيدوه بيتا للصلاة وليس مغارة لبعض اللصوص، مع ايماننا بأن ابواب الجحيم لن تقوى على الكنيسة. وكلامنا ليس مرحليا انما نضعه أمام شعبنا والتاريخ".