زار وفد الكتلة الشعبية برئاسة النائب ايلي سكاف وعضوية النائبين كميل المعلوف وعاصم عراجي رئيس مجلس النواب نبيه بري في حضور النائب علي حسن الخليل.

وعلى الاثر، أدلى النائب سكاف بالتصريح الاتي: قدمت الكتلة الشعبية للرئيس بري أحر تعازيها بشهداء الاحد الاسود الذين سقوا بدمائهم الزكية ارض الوطن فداء للبنان. والتقت مع دولة الرئيس على اعتبار ان التحقيق الجاري لكشف الحقيقة كاملة يأخذ مساره الصحيح المرضي جراء الجدية التي تعاطت بها قيادة الجيش، وممارستها للشفافية التي خلقت لدى المواطنين شعورا بالضمانة المطلوبة.

اضاف: واذ يستمر دعم ترشيح قائد الجيش مرشحا توافقيا للرئاسة، واذ يبقى الجيش الحامي والمدافع عن الدولة، وتبقى وحدته ضمانة لاستمرار الدولة ولبقاء لبنان موحدا ارضا وشعبا، تعتبر الكتلة الشعبية ان نزول الناس للتظاهر بدافع الجوع والحرمان والقهر جاء نتيجة للتقصير الفاضح لحكومة السنيورة المتمسكة بالسلطة والمستأثرة بمقاليد الحكم تلبية لرغبات الولايات المتحدة الاميركية التي لتاريخه لم تؤيد المبادرة العربية ولم تدعم انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، والتي ليست بوارد قبول سوى فؤاد السنيورة رئيسا اوحدا للسلطة الاجرائية ومستغلا سيئا لمؤسسات الدولة في لبنان ومنفذا امينا لتوجهاتها.

وتابع: ان سعي حكومة السنيورة وضع الجيش بوجه المقاومة وجمهورها وضربهما بعضا ببعض سيبوء بالفشل لا سيما ان عقيدة الجيش لا ترى الا اسرائيل عدوا وحيدا، وقيادة الجيش واعية لمخاطر الاقتتال الداخلي وتتبنى تحديد المؤسسة عن التجاذبات السياسية. كما ان المقاومة لا تؤمن بتوجيه سلاحها الى الداخل.

وأردف: ان شعب لبنان يعرف تماما من ينفخ في بوق التحريض ومن يجهد للحث على الاقتتال الداخلي, ومن يتوسل استعمال السلاح لحسم الخلافات السياسية عن طريق العنف المدمر، ومن تراوده رغبة العودة الى الحرب الاهلية والشرنقة الطائفية ليقتطع لذاته مساحة جغرافية وهامشا في القرار الداخلي. لكن اللبناني يتمتع بمخزون هائل من ثقافة التفاهم وبقدرة عالية للتصدي لهذه المحاولات ولنبذ التصادم ولدرء خطر التلويح بالحرب الاهلية. سيبقى الشعب ملتفا حول الجيش والمقاومة معا، وسيمنع التمادي في سياسة الاعتداء على اي منهما لان الاعتداء على النصف الاول هو في الوقت عينه اعتداء على النصف الثاني كونهما وحدة متكاملة.