النائب سعد: أقسام لم تنشر من تقرير "فينوغراد" لتجنب الاضرار بعلاقات منسوجة مع اطراف دولية وعربية ولبنانية
وطنية - 3/2/2008
رأى رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد، تعليقا على تقرير "فينوغراد" أن "ما تم نشره من التقرير ليس التقربر كله، بل أقساماً من، وأن هناك أقساماً أخرى لم يتم نشرها لاعتبارات تتعلق بأمن الكيان الصهيوني، ومن هذه الاعتبارات تجنب الإضرار بالعلاقات التي ينسجها الصهاينة مع أطراف دولية وعربية ولبنانية ، مما فرض عدم كشف الأدوار التي قامت بها هذه الأطراف خلال الحرب".
اضاف: "ومن بين ما يمكن قوله بشأن ما تم نشره من التقرير ما يأتي:
أ- إن صدور التقرير بحد ذاته يشير إلى حرص العدو الصهيوني على استخلاص دروس الإخفاق في الحرب من أجل الاستفادة منها في أي عدوان جديد قد يشنه على لبنان أو على سواه من الدول العربية. في المقابل لم يحصل في لبنان أي تقييم جدي لهذه الحرب، بل على العكس من ذلك لاحظنا سعياً محموماً من قبل أطراف فريق السلطة لاستغلال ما نتج عن العدوان من خسائر للإساءة إلى دورالمقاومة وتضحياتها ،وتوظيف ذلك في الصراع الداخلي . في حين أن المصلحة الوطنية تقتضي تحصين الوضع الداخلي على مختلف الأصعدة لمواجهة إحتمالات وقوع عدوان جديد. علماً بأن التحصين السياسي يتطلب الخروج سريعاً من الأزمة السياسية المستفحلة، والتوافق على إجراء الانتخابات الرئاسية وإقامة حكومة وحدة وطنية، وأن التحصين العسكري والأمني يتطلب صيانة المقاومة ودعمها دعماً كاملا.
ب- في الوقت الذي لاتزال فيه بعض الأطراف اللبنانية العربية تصر على تحميل المقاومة مسؤولية إندلاع الحرب بذريعة خطف الجنود الإسرائيليين ، فإن التقرير جاء جازماً بالقول إن إسرائيل كانت قد خططت للعدوان قبل خطف جنودها . وفي الوقت الذي لاتزال فيه الأطراف المشار إليها تنكر انتصار المقاومة ،فإن التقرير جاء واضحاً في الاعتراف بانتصار المقاومة وفشل جيش العدو .
لقد اعترف التقرير بسقوط أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر من خلال الاعتراف بفشل هذا الجيش في المواجهة مع رجال المقاومة، الأمر الذي يؤكد سقوط كل الذرائع التي تلجأ إليها الأنظمة العربية لتبرير عجزها عن المواجهة وخضوعها الذليل للإملاءات الأميركية والإسرائيلية .
وقال: "من المؤسف أن أطراف فريق السلطة في لبنان قد بذلت كل ما في وسعها من أجل نشر الشعور بالهزيمة والإحباط حتى أفقدت الشعب اللبناني فرصة الاستفادة من هذا الانتصار من أجل تعزيز وحدته وتعزيز أوضاعه على مختلف المستويات".