وقال: "ارد على احد اقطابهم العظام رئيس القوات اللبنانية الذي قال ان ما حصل نهار الاحد كان ردا على اجتماع وزراء الخارجية العرب، نقول له ان من يرد لا يرد بعد انتهاء الاجتماع ومن عنده شيء "ليفركش" الاجتماع لا يرد الساعة الخامسة. لقد كانوا يتوقعون من اجتماع وزراء الخارجية العرب بأن يتبنى مواقفهم، وعندما لم يتبن ذلك عبروا عن خيبة املهم وارادوا استثمار النتائج بالتحريض المذهبي الطائفي والفئوي، ويبدو ان الفتنة لم تقع ليس لوعي فريق 14 شباط وليس لان المؤسسة العسكرية تعاطت بحكمة، بل لان الضحية والمقتول واهل القتيل تعاطوا بحكمة وما ينقصنا هو اعتقال القتلى وتوقيف الجرحى فهذا منطق بعيد عن اي معيار اخلاقي حتى ان بعضهم لم يعز حتى الان بالشهداء، والبعض الاخر اكتفى ببيان تعزية. هذا الفريق مرتبط بالاميركي ويسعى للفتنة، وهنا اوجه سؤالا للمؤسسة العسكرية وفريق 14 شباط واللبنانيين "هل وجدتم فريقا مثل امل وحزب الله يقتل ابناؤه للمرة الرابعة ويتجاوز الجراح، فيما هو المطلوب منهم هذه المرة وهذه ليست الاولى؟".
وتابع: "جمهورنا يضج تماما ويئن ويصرخ مطالبا بموقف. نقول لجمهورنا واهلنا واتوجه لجمهور المعارضة الوطنية لاقول الليل ليس طويلا ومهما طال فالفجر آت، انما نحن نفكر في اشد لحظاتنا صعوبة، واملا نفكر بمصلحة الوطن واستقرار البلاد، وانما دائما لكل شيء نهاية ولكل صبر خاتمة، وخاتمة صبرنا ونهاية وجعنا وألمنا ان نخرج بلدنا من وصاية الاميركيين والسياسة التي ينفذها فريقه ممن تألموا لاشلاء جنود العدو ولم يتألموا لشهداء الضاحية فالاشتراكي والكتائب.. جميعهم توجعوا على شهداء العدو انما شهداءنا فاكتفوا بتعابير الاسف عليهم وتحميل الضحايا المسؤولية، وهل اكثر من ذلك ارتهان لاميركا، فالمطلوب اخراج لبنان من رهان التبعية الاميركية والهروب الى الامام وهذا يكلف البلد المزيد من المآسي والظلم للبنانيين بما فيهم جمهور 14 شباط، فالمطلوب اعادة صياغة السلطة. واذا كان الاخوة العرب يريدون الحل في لبنان فليكونوا على مسافة واحدة من الجميع وعند انتهاء التحقيق سيكون لنا كلام آخر، وللاسف كان جزء من اللبنانيين وفيا لدماء الشهداء اما الاخرين فلم يكونوا على مستوى التعاطي مع هذه الدماء".
محاضرة سياسية
وفي محاضرة ألقاها بعنوان "لبنان.. الافتراق السياسي الى اين"، ودعا اليها منتدى الفكر والادب في صور، اعتبر النائب الحاج حسن أن "الانقسام السياسي في البلد بات خطيرا في ظل الانكشاف الامني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والنفسي الذي يشهده". مجددا تأكيد موقف المعارضة الرافض "بالتسليم لفريق السلطة ان يبقى يحكم وحده مستفردا ومستأثرا".
وقال:"ان فريق الموالاة عليه ان يدرك اننا شركاء في المصيبة والعزاء باغتيال الرئيس الحريري، ولا احد يفرط في هذا الموضوع، ولا نقبل ان يأخذنا الاميركيون بتوظيف هذه الجريمة الى ما يأخذوننا اليه الآن".
اضاف:"اذا لم يبادر فريق 14 شباط الى فك ارتباطه مع الاميركيين، فاننا لا نرى حلولا في المدى المنظور، لان الاميركيين لا يريدون حلا في لبنان ولا في فلسطين. لذا نأمل ان يستيقظوا قبل فوات الأوان ويدركوا حقيقة المشروع الأميركي الخادع".
واشار النائب الحاج حسن الى "أن المعارضة مستمرة بثباتها وصمودها وتريد حلولا للبلد، في حين ان الفريق الآخر - للأسف - لا يريد الحلول ". ورحب بعودة عمرو موسى، مؤكدا ان "التفسير القديم للمبادرة العربية غير صحيح وصيغة 13-7-10 لا يمكن تمريرها. والمعارضة جاهزة ومستعدة للبحث في كل المخارج الممكنة كي نتمكن من حل ومعالجة الأزمة الراهنة".
وأجاب الحاج حسن في ختام المحاضرة على اسئلة الحضور.
كما أقام مطعم شواطينا مأدبة عشاء على شرف النائب الحاج حسن حضرها شخصيات وفعاليات ووجوه من مدينة صور.