3/2/2008
اعتبر الوزير المستقيل طراد حمادة، خلال احتفال تكريمي اقامه حزب الله في حسينية بلدة حداثا في ذكرى اسبوع الشهيد محمود عبد الامير منصور، في حضور حشد من العلماء والشخصيات والفاعليات والاهالي، "ان مسؤولية مجزرة مار مخايل تقع اولا على عاتق مجموعة السراي، لانها هي حكومة الامر الواقع التي تمسك بزمام الامور في البلاد بحكم استيلائها على السلطة ومصادرتها إياها والمسؤولة عن المؤسسات الامنية والنظام العام لانها تسيطر عليه وممسكة به، ولذلك يجب ان تحاسب بعد التحقيق الذي تجريه قيادة الجيش".

واعتبر "ان الفريق الحكومي يتحمل مسؤولية مباشرة عما حصل يوم الاحد الماضي من خلال التحريض والتوجيه والسياسات التي تقول للجيش وغيره من القوى الامنية: يجب ان تمنعوا الناس من التظاهر وان كل من يتظاهر هو مشاغب. هؤلاء الذين اعلنوا في وسائل الاعلام انهم سوف يواجهون اعمال العنف! واي عنف هذا الذي يعني تظاهر الناس للمطالبة بالماء والكهرباء والسكن والوظيفة ولقمة العيش ورغيف الخبز والمدرسة والطبابة والدواء وكل ما له علاقة بالحياة". وقال: "ان من اراد ان يضرب الجيش هم الذين قالوا لهذا الجيش قاتل عدوك اللبناني وشعبك. هم الذين يريدون لهذا الجيش ان يحمي استبدادهم وان يصبح جيشا للطغاة".

واكد "اننا نريد لجيشنا ان يكون جيش المواطن اللبناني وجيش العزة والكرامة والدفاع عن وحدة البلاد والنضال ضد الاعداء وحماية الوطن والسلم الاهلي والنظام الديموقراطي اللبناني"، واستغرب كيف ان "الفريق الحاكم لا يعيش الا على التهديد بالفتنة والابتزاز السياسي وإشاعة الشغب والتخويف والاستناد الى الدعم الخارجي الضال".

وعن المبادرة العربية، قال حمادة: "يا حبيبي يا عمرو موسى اذا رحت او جيت الموضوع واحد، الذي يريد ان يأتي إلينا كي يسوق للقرار العربي فأهلا وسهلا. أما ان تسوق لقرار سعودي مصري مختلف عن قرار الاجماع العربي، فلن يحصل على الاجماع اللبناني". وأكد "ان نجاح مهمة موسى مرتبطة حكما بأمرين أولهما الاجماع اللبناني وثانيهما الاجماع العربي".

وتخلل الاحتفال كلمة من وحي الذكرى لامام البلدة الشيخ عبد الكريم كرنيب ومجلس عزاء حسيني.