بزي استغرب غياب أي تضامن من الأكثرية مع ذوي الضحايا: التمادي بمنطق الاستئثار سيجر البلد لمزيد من حالات التوتر والدمار
وطنية - 3/2/2008
رأى عضو "كتلة التحرير والتنمية" النائب علي بزي خلال احتفال تأبيني في القصيبة- النبطية حضره رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد والنائب عبد اللطيف الزين ورئيس المكتب السياسي ل"أمل" جميل حايك، "أن هناك ثقافتين في لبنان، ثقافة الهيمنة والغلبة والتهميش والتحريض والاستئثار وثقافة أخرى نؤمن بها إيمانا راسخا هي ثقافة الوحدة والشراكة التي يجب أن تسود وحدها ويحتكم إليها الجميع لأنها تبني الوطن والثقة به وبمؤسساته".
واعتبر أن "تمادي فريق الموالاة بمنطق التهميش والاستئثار سيجر البلد إلى مزيد من حالات التوتر والدمار"، وأكد أن "حركة أمل والمعارضة اللتين لم تستدرجا في السابق لأي فتنة لن تستدرجا اليوم ولا في المستقبل إلى زواريب الفتن الطائفية والمذهبية لأنها تنتمي إلى مدرسة الإمام السيد موسى الصدر الذي آمن ونؤمن معه بأن لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه ولا يقوم إلا بمنطق العيش الواحد وفق قواعد الشراكة".
وقال: "معركتنا كانت وستبقى مع العدو الإسرائيلي، أما المعارك الأخرى فليقولوا عنا ما يشاءون. نحن ضعفاء وجبناء أمام استدراج عروض الفتن المذهبية والطائفية أو مواجهة الجيش الوطني، حاضن الجميع وصمام الأمان".
وتمنى أن "يصل التحقيق إلى كشف كل الملابسات وأن يأتي مستوفيا للشروط التي قام من أجلها في سبيل الحفاظ على الدماء التي أريقت وعلى هيبة المؤسسة العسكرية ومن أجل قطع دابر الفتنة التي يريدها البعض ويريد من خلالها الإيقاع بين الجيش والبيئة التي حضنته في أحلك الظروف"، وأشار إلى أن "المطلوب هو سوق الجناة إلى قوس العدالة ومحاسبتهم، فدمنا لا يجوز أن يذهب هدرا، ونحن سامحنا في السابق ولكننا لن نسامح على الإطلاق في هذه الأحداث".
واستغرب النائب بزي "غياب أي صوت تضامني ولو شكلي من رموز ما يسمى الأكثرية مع الدماء البريئة وذوي الضحايا"، وأكد أن "ثقة اللبنانيين كبيرة بالقيادة السياسية الواعية في حركة أمل وحزب الله التي تعاطت مع الأحداث بحكمة ووعي خلافا لمنطق التحريض الذي تعاطى به الآخرون".