وشدد على العلاقة الجيدة مع الجميع لا سيما مع طرابلس والمناطق الاسلامية المجاورة لانهم اهلنا وعلينا الانفتاح والتفاهم معهم. وقال: لولا وعي قيادتي حركة امل وحزب الله لكانت وقعت الفتنة في البلد، منبها الى ان الساعين الى الفتنة سيستمرون في سعيهم لحصولها للوصول الى غاياتهم واهدافهم، مشيرا الى انه علينا ان لا ننجر وان نتحلى بالوعي.
وقد استهل فرنجية كلامه بالقول: نرحب بكم في هذا البيت، وكما تعرفون كل شيء يتغير بين عام وآخر، الا هذه المجموعة فهي باقية حيث هي منذ القدم الى اليوم، وهذه المجموعة هي ركيزتنا نكبر فيها، وهي رصيدنا الاساسي، وكل الناس ترانا كبارا لاننا كبارا بكم وفيكم، ولقد حاولوا الغاءنا، ولكن الذي حصل معنا كانت نتيجته عكسية لما كانوا يخططون له، لقد زادت شعبيتنا، وزاد تمسككم بنا، ونحن نفخر بكم، واليوم هناك اعتراف لبناني وحتى دولي بقوتنا وبوجودنا، لذلك ادعوكم الى عدم الخوف، قد يكونون يحكمون كما يقال لكم لكن انا اقول انهم فريق متسلط متحكم بنا، ولكن ماذا في استطاعتهم ان يفعلوا؟ يصدرون مراسيم، المرسوم يلغيه مرسوم آخر، ولبنان جزء لا يتجزأ من المنطقة، وفي المنطقة خيارنا هو الذي يربح وجونا هو الذي يربح، والاميركيون يصرحون ساعة بانهم سينسحبون اما بعد شهرين او اكثر، وساعة يقولون انهم باقون في المنطقة، لكن الاكيد والثابت ان الاميركيين هزموا في الشرق الاوسط، والجو لم يعد كما كان عليه في السابق، في العام 2004 كانت هناك مظاهرة للعونيين ضد الوجود السوري وقد حذّرنا يومها مساعد وزير الخارجية الاميركية بضرورة عدم قمع التظاهرة فانطلقت التظاهرة العونية ونحن في طيبعة الحال كنا قد طالبنا عدم التعرض لها، وقلنا ان الامر وصل الى حد تهديد اميركي لنا بواسطة مساعد وزير الخارجية، اليوم الرئيس بوش نفسه يحكي ويتكلم عن لبنان اكثر من عشرين مرة في النهار وما من احد يرد عليه، ولهذا فان الوضع كل يوم سيكون احسن من الذي مضى، وسيكون بالتأكيد في العام المقبل افضل مما هو عليه هذا العام.
واضاف: سياستنا وخياراتنا هي التي ستنتصر، وقد لا اشارك شخصيا في السلطة، لكن كمجموعة وكمرده وسنكون ممثلين وسنكون موجودين، اعلام الفريق الاخر اقوى من اعلامنا، هم يدفعون نحو اربعة ملايين دولار شهريا بالاعلام، ومن خلال هذا الاعلام يصورون الامور كما يريدون، فيقولون المعارضة لم تحقق شيئا في ساحة الشهداء ولا في اي مكان آخر، اما انا فاقول نحن واياكم حققنا الكثير واستطعنا توقيف الكثير من الامور ومن المخططات التي كانوا يريدون تنفيذها.
وقال: بالنسبة الى الوضع في البلد على الصعيد الامني فاني لا ادري اذا كانت الايام المقبلة ستكون الاحوال والاوضاع فيها مرتاحة، ولكن في كل الظروف نحن نتمنى الخير ونعمل له، وعلينا ان نكون واعين ومتيقظين لان الفتنة مطروحة في كل مكان في البلد، وسيحاول جماعة الفتنة اثارة المشاكل في اي مكان عبر فتنة طائفية كما رأينا مؤخرا في الشياح وعين الرمانة، وقد نراها في المناطق المختلطة طائفيا، وربما سيعملون فتنة بين زغرتا وطرابلس، ولهذا ادعوكم الى الانتباه والى الوعي فكل واحد منكم مسؤول يستطيع ان يجر الناس الى الفتنة او الى الخير، وهناك كثيرون من اتجاهنا او من الاتجاه الاخر لهم مصلحة بالفتنة، وعلينا الانتباه لهذا الامر خصوصا وان التخطيط الحقيقي للفتنة في البلد قد انطلق على ما يبدو، والفتنة ليست متفجرة هنا او هناك هذا يقال له امن، اما الفتنة فخلاف بين الناس، يحصل فعل ورد فعل، والذي حدث مؤخرا لولا وعي قيادة حركة امل وقيادة حزب الله لكانت وقعت الفتنة في البلد، وهذه قد تكون البداية لان الذي يخطط لوقوع الفتنة سيسعى الى محاولات اخرى هنا وهناك، ولهذا علينا التحلي بالوعي والانتباه ونحن لن نتعدى على احد وفي نفس الوقت لن ندع احدا يعتدي على مناطقنا وسنكون استيعابيين لآخر درجة لتفويت الفرصة على مخططي الفتنة حتى ان البعض اصبح يصفنا ب الجبناء نهرب من القتال ونخاف من المشكل هذا غير صحيح، نحن نخاف المشكل في قلب البيت صحيح لان مثل هذا المشكل يزربنا في قلب البيت ويحد من تحركنا خارجا، ونحن نريد ان نعمل خارجا، نحن نفتح مراكز لنا في كسروان، وسنفتح في جبيل وفي الاشرفية، واذا اردنا الدخول الى كل لبنان علينا ان نكون اولا مرتاحين داخل بيتنا وهناك كثيرون يسعون لالهائنا في قلب بيتنا لكي نبقى محصورين في زغرتا، لذلك تروننا في زغرتا والكورة والبترون نهرب من المشاكل لان ذلك يفيد مصلحتنا ويخدم سياستنا، ولسنا جبناء والطرف الآخر يعرف ذلك ولا نخاف منه، مصلحتنا في عدم افتعال المشاكل، وعلينا ان نكون واعين لان هناك كثيرين في الطرف الآخر يسعون الى جرنا الى المشاكل ونحن علينا الا ننجر وان نكون على علاقة جيدة مع الجميع وفي الدرجة الاولى طرابلس والمناطق المجاورة لنا لانهم اهلنا والتاريخ برهن انه بقدر ما يحصل بيننا من اختلافات فاننا نعود ونتفاهم ونتلاقى، ولهذا فان اي قطرة دم تسقط هدرا لا تعوض ولهذا علينا الانفتاح والتفاهم مع الجميع.
وتابع فرنجية: حاليا في المناطق المسيحية، كما رأينا بالامس في عين الرمانة، هناك اناس لهم مصلحة في حصول الخلاف المسيحي - الشيعي لتقوم بنوع من التعبئة المسيحية ضد الشيعة ويلتف المسيحيون حول من يدعي انه المدافع الاول عنهم، واليوم في الشمال هناك اناس لهم مصلحة في افتعال مشكل مماثل مع السنة للوصول الى نفس النتيجة، نحن ليس عندنا مصلحة في ذلك ولا في اي مشكل على الساحة المسيحية او الاسلامية، ووفروا لنا طاقة الشباب في المشاكل هنا وهناك لاننا قد نحتاج اليها في مجالات اخرى، والحرب هي الابشع على الاطلاق، لان الحرب ليست بذة جميلة وبندقية جميلة وجعبة جميلة، انها الدم والوجع والموت والبشاعة، وعلينا ان نتحاشاها، واذا وصلنا اليها نكون وقعنا في شر لا بد منه وساعتها نعرف كيف نتعاطى معها.