وقال: لقد هال اللبنانيون العودة الى سماع مفردات من قاموس الحرب البغيضة كانوا عقدوا العزم على نسيانها وعلى طي صفحة المآسي الماضية التي دفعنا جميعا اثمانا غالية بسببها، فاذا بالمواجهات في الشارع تسقط شهداء وجرحى، وتعيدنا في لحظات الى سنوات الحرب، وترسم مجددا خطوط تماس لم تتمكن يوما من الفصل بين اللبنانيين رغم ما كبدتهم من خسائر.
وأضاف: يخطئ من يعتقد من القيادات انه قادر على استنهاض اللبنانيين للدخول مجددا في صراعات طائفية وسياسية، لان الغالبية الساحقة من ابناء هذا الوطن اخذت العبر من التجارب الماضية ولا تريد سوى العيش بامان في وطن هادئ ومستقر، وفي كنف دولة عادلة لجميع ابنائها على اختلاف مناطقهم وطوائفهم وانتماءاتهم.
وردا على سؤال عن المسؤولية عما حصل دعا الرئيس ميقاتي الى انتظار نتائج التحقيقات الجارية من قبل القضاء وقيادة الجيش اللبناني، وعدم اطلاق الاتهامات والايحاءات التي لا تخدم أبدا الحقيقة التي نصبو اليها جميعا.
وقال: صحيح ان اي تحقيق لن يعيد الينا الشهداء الذين سقطوا في هذه المواجهات العبثية، لكنه على الاقل يبلسم معاناة ذويهم ويحقق العدالة من خلال تقديم الاشخاص المتورطين الى العدالة وتحديد المسؤوليات عما حصل لعل في ذلك عبرة لمن اعتبر.
وعن الاتصالات الجارية لحل الازمة الراهنة قال: لا بديل عن الحل اللبناني - اللبناني الذي هو الصيغة المثلى للخروج من هذا النفق المظلم. واذكر في هذا السياق بكلام الامين العام لجامعة الدول العربية الذي ناشد اللبنانيين المسارعة الى اتخاذ الخطوات الذاتية مستخدما عبارة لينقذ لبنان نفسه لان في هذا الكلام الكثير من الموضوعية والواقعية والادراك لحجم المخاطر المحدقة بلبنان ولدقة الظروف الراهنة التي لا ينفع معها الاستقواء بالخارج الى اي جهة انتمى على حساب التعاون بين اللبنانيين انفسهم.
وأضاف: ان غالبية اللبنانيين مستاؤون من اهل السياسة ويحملونهم مسؤولية الازمة الاقتصادية والاجتماعية بغض النظر عن صوابية الموقف السياسي لهذه الجهة أو تلك. ونأمل ان تكون الظروف الراهنة والمعاناة التي يتشارك فيها اللبنانيون حافزا اضافيا لكي نعمل جميعا من اجل انقاذ لبنان واهله وتوفير الظروف المؤاتية لايجاد الحلول المعقولة للازمة الراهنة.
وعن تقرير لجنة فينوغراد بشأن الحرب الاسرائيلية على لبنان قال: لقد قدم التقرير إعترافا رسميا واضحا بهزيمة اسرائيل في حربها على لبنان مما يجعلها تفكر مليا قبل الاعتداء مجددا على لبنان، ونأمل أن يشكل هذا التقرير حافزا لتمتين الوحدة اللبنانية.