المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

لحود: أتمنى على الفريق الشباطي عدمَ الإنجرار وراء الولايات المتحدة لأنهم سيكتشفون انها لم ولن تعملَ الا لمصلحة اسرائيل

قناة المنار - 1/2/2008
في اول مقابلة تلفزيونية له منذ انتهاء ولايته، علق الرئيس اللبناني السابق العماد اميل لحود على تقرير فينوغراد بالقول ان مقولةَ أن اسرائيلَ لم تُهزم في عدوانها على لبنان حُسمت، وتمنى على فريق الرابعَ عشرَ من شباط عدمَ الانجرار وراء الولايات المتحدة لانه سيأتي اليومُ الذي يكتشفون فيه انها لم ولن تعملَ الا لمصلحة اسرائيل.

مقولة ان اسرائيل لم تهزم حسمت، وانتصار لبنان سيحكي عنه التاريخ، بهذا الكلام يعلق من منحه اللبنانيون لقب فخامة المقاوم على تقرير فينوغراد، وهو الذي برغم استيائه من الواقع السياسي في البلاد، لا يخفي اعتزازه بخياراته ومواقفه، التي تحدى بها فريق الرابع عشر من شباط السياسي والاعلامي طوال عدوان تموز.

ويقول الرئيس لحود لقناة المنار: " ان هذه المقولة ان اسرائيل لم تنهزم حسمت اليوم بعد تقرير فينوغراد. وعلى هذا الاساس فقد اكتشف كل من تحدث عن ان لبنان هو الخاسر الاكبر اكتشفوا ان الامر غير صحيح. وانني في حينها ومن اليوم الاول اذكر ان وسائل الاعلام خرجت كلها ليسألوا لماذا اسروا الجنديين سيخربوا لبنان، وسيحصل كما حصل العام 1982 في الاجتياح. قلت وقتها ان المسألة ليست مسألة خطف فهم حضروا منذ زمن للامر وعلى اساس انه ومنذ التحرير هم يريدوا ان يردوا الصفعة للمقاومة وكانوا جاهزين مثل ما فعلوا مع الطبيب الذي قتل وقتها في لندن ليعتبروها حجة ويجتاحوا لبنان بعد خمسة اشهر. والان تبين انهم هكذا وبحسب التقرير اننا كنا على حق ولكننا ننسى سريعاً ووقتها قلت لهم ايضا انه لا يمكن لهم ان يتغلبوا على المقاومة والتاريخ غداً سيدون ذلك ليس التاريخ العسكري فقط بل العالمي عن انجاز لم يحصل مثله في تاريخ العالم. هل كان احد يظن ان اقوى جيش في العالم هزمته المقاومة وهذا يعطي امثولة لاولادنا انه كان الحق معنا ان نقف وفي الاخير سننتصر".

لكن تقرير فينوغراد لم يزد الرئيس لحود الا تعجباً ممن تجرأ يوماً على التشكيك بصدقية الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.

ويقول الرئيس لحود: "ان كان العدو الاسرائيلي قد اقر ان السيد لا ينطق الا بالحقيقة، فهل من المعقول ان يشك لبنان في الكلام الذي يقوله السيد. انا اقول ان السيد قائد المقاومة كان قائداً بكل ما للكلمة من معنى ومن اجل ذلك انتصر وانتصر معه لبنان والشعب اللبناني".

سيأتي الوقت الذي تكتشفون فيه ان الولايات المتحدة لم ولن تعمل الا لمصلحة اسرائيل، بهذا الكلام يتوجه الرئيس لحود الى الحكومة غير الشرعية ومن يؤمن الغطاء السياسي لها.

ويقول الرئيس لحود: "ان امريكا لا يمكن ان تفضل لبنان على اسرائيل، وانه وبعد فترة من الزمن سيكتشف من يعتمد على الولايات المتحدة انها قد تعطي للبنان أي شيء ان الولايات المتحدة لن تفضلهم على اسرائيل. وعلى هذا الاساس يجب ومن الان ان يدركوا انه ليس هناك من حل الا فيما بين اللبنانيين انفسهم، وان يكونوا موحدين مع بعضهم البعض وان ينظروا الى مصلحة لبنان. فمصلحة لبنان لجميع اللبنانيين ومن دون أي استثناء. لان تأكدوا ان الامر ان تصل الى الحل وفي سرعة سيحصل هناك خطر داخل لبنان وهذا ما لا نريد الوصول اليه".

هذا ودعا الرئيس لحود الى استثمار هذا الانتصار التاريخي جيداً وتحصينه من خلال الوحدة بين اللبنانيين، ومن خلال تغليب السياسيين للمصلحة الوطنية على الشخصية.

01-شباط-2008
استبيان