الوكالة الوطنية للإعلام - 1/2/2008
قال رئيس هيئة علماء جبل عامل فضيلة الشيخ عفيف النابلسي في خطبة الجمعة: "يأتي تقرير فينوغراد في لحظة حاسمة من تاريخ الصراع مع الكيان الصهيوني، ليكشف أن الأكاذيب لا تدوم، وأن النفاق لا يستقر له أمر. فسرعان ما ذهبت انجازات قادته الوهمية أدراج الرياح ، وسرعان ما هوى جبل الانتصارات المزعومة.
وسرعان ما خابت آمال المستكبرين والعرب وبعض الضعاف في الداخل، المراهنين على كسر إرادة المقاومة بالمنطق الحسابي واللاوطني واللاأخلاقي".
أضاف "لكن المقاومة التي واجهت جموع العالم المستكبر، والداخل المتخاذل،الذي شن عليها حملة مليئة بالأضاليل والتآمر والعدوان، استطاعت بصبرها وايمانها وإرادتها أن تمنح شعبها وأمتها النصر والعزة، فحطمت قوة الجيش الذي لا يقهر وأرغمته على الخروج مهانا وذليلا".
وتابع الشيخ النابلسي"اليوم مع اتضاح المشهد برمته واعتراف العدو بالهزيمة والاخفاق الشامل. ندعو جميع العرب والمسلمين الى إعادة الاعتبار الى أنفسهم والى تنظيم جهودهم، وتعزيز قدراتهم لإزالة هذه الغدة السرطانية من ارض القداسة فلسطين. ونحن نعتبر أن تقرير فينوغراد بمداليله الكبرى هو بداية العد العكسي لزوال دولة اسرائيل من الوجود".
وفي الشأن اللبناني الداخلي، دعا النابلسي "الجيش اللبناني للمسارعة الى كشف الحقائق كاملة أمام الرأي العام، والى إنزال العقوبات العادلة في حق المرتكبين والمحرضين، ولا ريب أن إظهار الحقيقة هو انتصار للجيش ووحدته، وظفر للحق، وتهدئة للنفوس، ودفن للفتنة التي هي أشد من القتل".